برأ محمد الوفا وزير التربية الوطنية والتعليم التلاميذ والتلميذات من استعمال الفيسبوك للغش في امتحانات البكالوريا، وأكد وجود عصابة منظمة وليس شبكة تستعمل الفيسبوك لتسهيل الغش في الامتحانات. وقال محمد الوفا أمس الأربعاء خلال ندوة صحافية بمقر الوزارة "وصلنا اليوم إلى قناعة أن التلميذات وتلاميذ المغاربة بريئون من استعمال وسائل التكنولوجيا وقارن بين السنة الماضية والحالية، التلاميذ بريئون مما نراه في الفايسبوك، وأضاف الوفا "لن نسكت وأجهزة الدولة تتابع الموضوع بدقة، استعمال وسائل الفيسبوك في ميدان التربية أصبح خطيرا وجب التصدي له ومواجهته، ولدينا حجج بعد أن تم التقييم بعد الساعات الأولى وأن هذه عصابة منظمة وليس شبكة، لديها مواقع بمجموع التراب الوطني وهي التي تخرج الامتحانات عندما توزع عن طريق الفيسبوك، بالأساس، وهذا ليس تسريبا لأن التسريب هو القبلي. وأضاف الوفا "أقول لكم مما لاشك فيه بعد اتصالي بالمسؤولين ان هذه العصابة غرضها المساس بأمن واستقرار المغرب عن طريق الباك، وهؤلاء أناس يهاجمون المغرب طيلة السنة في عدة مواضيع لتهديد استقرار المغرب وقررت عدم السكوت بعد استشارة المسؤولين، وأجهزة الدولة تتتبع هذا الموضوع بدقة" ونفى الوفا وجود أي تسريب قائلا إن مواضيع امتحان البكالوريا يتم تصحيحها بعد توزيع أوراق الامتحانات وبعد مدة يتم إخراج التصحيحات، وتم التوصل إلى أنه ليس نفس الخط في التصحيح أي جماعة تصحح مادة ما بين 3 و4 لأن خطهم مخالف. وتوعد الوفا ما اعتبرها عصابة "نحن لها بالمرصاد وجميع أجهزة الدولة لها بالمرصاد"، وأضاف أنه لم يثبت أن لها امتداد خارج المغرب وأن العديد من الأمور أمام القضاء، أنا أزلت الحبس على التلاميذ، موضوع التلاميذ تربوي، وإن من سيذهب للسجن هو من يستعمل الوسائل الإلكترونية، ويمس بأمن البلاد والثاني من يهاجم المراقبين. ومن جهة أخرى، توعد الوفا "رجل تعليم يعمل مراسلا لإحدى الصحف بعد نفيه أن يكون تعرض للاحتجاج بالصفير من قبل التلاميذ عكس ما كتبوا لأن مراسلا لهم من التعليم هو من وراء ذلك وسأصل إليه". وأعلن الوفا عن أن تنظيم هذه الندوة الصحافية جاء للخروج من نظام البلاغات إلى لقاء مباشر، وعقدت هذه الندوة على عجل على مستوى لجنة تتبع سير البكالوريا، للحديث الامتحانات، وقال الوفا "عكس ما يتم تداوله في بعض المواقع وبعض الصحف المكتوبة أن البكالوريا في لحظة يوم ونصف في دورتها الأولى مرت في ظروف جيدة، ولا أقول حسنة، وإن البعض يريد أن يشوش على هذا الامتحان، هناك بعض المعطيات لا يخفى عليكم أن وزارة التربية لها اليوم خبرة كبيرة في تنظيم الامتحانات ليس فقط البكالوريا، فهي تنظم الامتحانات الابتدائية والثانوية والبكالوريا والمهنية، التي يصل مرشحيها ما بين ما بين 50 و60 ألف كل سنة. هذا وتواصلت عملية ضبط الغش في امتحانات البكالوريا وتم اعتقال مجموعة من التلاميذ وفي هذا الإطار ضبطت إدارة مركز امتحان بتيفلت ضبطت تلميذا ممدرسا في حالة تلبس بالغش بواسطة آلة سماعة صغيرة مثبتة في أذنه، وذلك أثناء اجتيازه لاختبار مادة الفيزياء بشعبة علوم الحياة والأرض . وعلى إثر ذلك، تم إقصاؤه من اجتياز باقي الاختبارات إلى حين عرض ملفه على اللجنة التي تبت في حالات الغش. كما ضبطت لجن مراقبة الامتحانات بإقليم خريبكة ثلاث حالات غش في امتحانات البكالوريا برسم السنة الدراسية 2012-2013. ويتعلق الأمر بتلميذين رسميين في مسلك الفيزياء والكيمياء أقدما على استعمال الهاتف المحمول قصد الاستعانة بأشخاص من خارج مراكزهما للحصول على معلومات في مادة الإنجليزية، وآخر مرشح حر في مسلك علوم الحياة والأرض حاول الاستفسار بنفس الطريقة حول كيفية حل معادلات فيزيائية. وقد تم ضبط المرشحين الثلاثة بكل من مراكز ثانوية ابن ياسين التاهيلية (التي تضمنت 392 مرشحا في مسلك الفيزياء والكيمياء)، وثانوية يوسف بن تاشفين التأهيلية (137 مرشحا في نفس المسلك)، وثانوية القاضي عياض الإعدادية (228 من المرشحين الأحرار في مسلك علوم الحياة والأرض). وعلى إثر ذلك فقد تم تحرير تقارير محاولة الغش في حق المعنيين بالأمر، حيث أحيلت على أنظار عناصر الشرطة القضائية بخريبكة للكشف عن باقي الأطراف التي كانت خلف حيثيات وملابسات هذه النازلة.