أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الحرس المدني أوقف٬ أمس الإثنين في بيلباو (شمال إسبانيا)٬ شخصا يشتبه في "إشادته بالإرهاب" وبرئيس سابق لمنظمة (إيتا) الباسكية الانفصالية. وجاء هذا الاعتقال بعد حفل تأبين أقيم٬ الجمعة الماضي في بيلباو٬ للرئيس السابق لمنظمة (إيتا)٬ خافيير لوبيز بينا٬ الملقب ب"تييري" الذي توفي في 30 مارس الماضي بأحد مستشفيات باريس. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أنه تم اعتقال رودريغو باستيريتشيا٬ وهو زعيم سابق لحزب (باتاسونا) القومي المحظور بإسبانيا منذ سنة 2003٬ في مدينة بيلباو٬ بتهمة "الإشادة بالإرهاب". وأضاف أن السلطات الإسبانية تشتبه في أن باستيريتشيا (36 سنة) والمنتخب المحلي عن الحزب القومي المحلي (سورتو)٬ هو "أحد المنظمين الرئيسيين" لحفل تأبين "تيري" الذي أقامه القوميون بعد عودة نعشه الجمعة الماضي إلى مطار بيلباو٬ مشيرا إلى أنه ستتم إحالته اليوم الثلاثاء على العدالة. وكان خافيير لوبيز بينا٬ الذي اعتقل في مايو 2008 بمدينة بوردو الفرنسية بمعية ثلاثة من أعضاء الجهاز السياسي لمنظمة (إيتا)٬ قد توفي في 30 مارس الماضي بأحد مستشفيات باريس بسبب سكتة دماغية. وتتهم وزارة الداخلية الإسبانية تيري٬ الذي تعتبره الشخص الأكثر وزنا داخل منظمة (إيتا)٬ بأنه أحد المسؤولين عن هجوم خلف مصرع شخصين في مطار باراخاس مدريد في دجنبر 2006. يشار إلى أن (إيتا)٬ التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية٬ كانت قد أعلنت في أكتوبر 2011 التخلي عن العنف بعد أزيد من 40 سنة من الكفاح المسلح الذي خلف 829 قتيلا.