انتقل عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إلى معسكر الفلول، فقد قال في مداخلة له في ندوة نظمها طلبة العدل والإحسان، إن بنكيران يجب عليه أن يتحدث خطابا أكثر واقعية وأكثر وضوحا. ولم يكن مثل هذا الكلام يصدر عن حامي الدين الذي ظل يعتبر كل من ينتقد العدالة والتنمية هم من لا يرغب في الإصلاح ويريد أن يشوش على عمل الحكومة، وكان هو نفسه يعتبرهم من التماسيح والعفاريت ولو تحدث بعد بنكيران لقال الفلول أيضا. وأشار حامي الدين، في الندوة المذكورة التي تم تنظيمها بعد احتلال إحدى مدرجات كلية العلوم بالقنيطرة تحت عنوان "التغيير السياسي في المغرب أي اختيار لأية حالة؟"، إلا أن بنكيران عليه أن يتخلص من لغة المعاني التي يستقيها من كتاب كليلة ودمنة. واعتبر حاضرون أن في ذلك تجن على ابن المقفع الكاتب الكبير والسياسي المحنك ولا يبدو أن بنكيران فتح هذا الكتاب في يوم من الأيام. ودعا حامي الدين الحكومة إلى تقديم حصيلتها قصد مناقشتها، وكان يدعو إلى منحها الوقت الكافي لتنفيذ برنامجها، واعتبر الانتخابات التشريعية الأخيرة مزورة وغير شفافة في إشارة إلى الانتخابات التي منحت حزبه المرتبة الأولى، وأصر على أن حرية التعبير في المغرب غير موجودة ولا وجود لديمقراطية مدللا على أن الحركات الاحتجاجية مازالت تقمع بشكل همجي في ظل حكومة تتغنى بالحرية وقال إن الدولة بدأت تفقد بريقها والحكومة عاجزة عن مسايرة الإيقاع. وشارك في الندوة كل من عمر أحرشان، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للعدل والإحسان، والمختار بنعبد اللاوي، الأستاذ الجامعي، ومحمد المرواني، المنسق الوطني لحزب الأمة المنحل.