يبدوا أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد استنزف قاموس كتاب ' كليلة و دمنا' ليفتح كتاب الغزوات. ففي لقاء انطلاق قافلة المصباح بالدار البيضاء، قال بنكيران أنه يتعهد بمواصلة الإصلاح أو" الاستشهاد"، بنكيران تجاوز كل الترهات المعهودة في خرجاته الإعلامية، فتحول لأضحوكة بكل المقاييس. فهل لرجل دولة مسؤول أن يتفوه بذلك الكلام. خرجة بنكيران الأخيرة تجعلنا نتسائل هل الرجل يعيش بين ظهرانينا في القرن الواحد و العشرون آم لا.
بنكيران شبه معارضيه بفلول أنظمة المشرق و قال أنهم يشتغلون بأساليب وصفها بالملتوية، ويتكتلون ويخرجون من عدة أماكن منها قنوات إعلامية ومنابر صحفية.
كما انتقد بنكيران من سماهم ب"الفلول المعارِضة" لأوراش الإصلاح، وأضاف أن على من يشوش على حكومته وحزبه عليه أن يعرف" أنه سيبقى في المسؤولية إلى أن ينجز الإصلاح أو يسلمها لمن هو أقوى منه، أو يموت شهيدا وسيكون سعيدا بذلك".
بنكيران اختلط عليه المشرق بالمغرب، فأصبح لا يميز بين رئيس دولة و رئيس حكومة، و يبدو ان الجرعة الشعبوية التي ألف بنكيران استعمالها لدغدغة مشاعر الجماهير، قد زادت عن الحد المقبول فتحولت لسم قاتل. فالرجل أصبح ينتقد حتى من داخل حزبه كنصيحة عبد العالي حامي الدين له و الذي طالبه بالكف عن قاموس "كليلة و دمنا".