ارتفعت أثمنة بيع السجائر بداية من يوم أمس فاتح مارس، حيث عرفت الزيادات مختلف أنواع السجائر التي تنتجها الشركة المغربية للتبغ، بما فيها السجائر السوداء، وتراوحت الزيادات في بعض أنواع السجائر خاصة الشقراء، ما بين درهمان وأربعة دراهم، ووصل سعر بعض المنتوجات إلى 35 درهما. وكشفت مصادر من جمعيات المستهلكين عن حالة من التذمر تسود وسط المستهلكين، موضحة أن الزيادة الأخيرة ستؤثر في القدرة الشرائية لعدد من المغاربة. وقالت الشركة المنتجة في بلاغ توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، أن الزيادة في الأسعار تمت بعد الموافقة عليها من طرف اللجنة المحدثة لدى الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، كما أن جدول الأسعار الجديد يأتي إثر تطبيق مقتضيات قانون المالية 2013، والذي أحدث انطلاقا من فاتح يناير 2013، تغيرا في النظام الجبائي المتعلق بالتبغ المصنع وزيادة في الضغط الضريبي الأدنى الخاص بالضريبة الداخلية على الاستهلاك على منتجات التبغ المصنع بنسبة 53,6 في المائة. وأظهرت معطيات نشرها في وقت سابق مجلس المنافسة، أنه يتم بيع حوالي 15 مليار سيجارة سنويا بالسوق المغربية، وأن أكثر من نسبة 70 في المائة منها داخلية الصنع، وما تبقى مستوردة وتمثل حوالي 4.3 ملايير سيجارة. وبلغ الاستهلاك الوطني للسجائر 16.2 مليار سيجارة، منها 14.65 مليار بالسوق المهيكلة، والباقي من طرف التهريب الذي يشكل 10 في المائة من السوق، أي حوالي 1.6 مليار سيجارة، وشكلت سجائر التهريب 15 في المائة من السوق سنة 2011. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه في كل عام يقتل الدخان 5 ملايين مدخن، ويقول العلماء إن دخان السيجارة يحوي أربعة آلاف مادة كيميائية منها مادة تشكل خطرا وأضرارا على الإنسان، ومنها مادة تسبب السرطان، وتقول المنظمة إنه في كل عام يموت 600 ألف إنسان غير مدخن بسبب التدخين غير المباشر، أي بسبب تعرضهم لدخان سجائر المدخنين من حولهم، ونسبة كبيرة من الوفيات بسبب التدخين السلبي (غير المباشر) تكون في صفوف الأطفال (40 %). ويسبب دخان السيجارة أكثر من 100 مرض على رأسها أمراض القلب وتصلب الشرايين مروراً بأمراض الرئة والكولون وانتهاء بالسرطان.