أفضت التحريات الأولية التي قامت بها المصالح المعنية بإقليم اشتوكة أيت باها في شأن إقدام مواطن فلسطيني على الانتحار يوم 21 فبراير الجاري بدوار السوالم٬ دائرة بيوكرى إلى أن الهالك٬ وخلافا لما أوردته بعض المنابر الإعلامية الوطنية ٬ لم يتم احتجازه من طرف العمال المضربين بشركة "أكفاي دي سوس". وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن الهالك "لا صلة له إطلاقا بهذه الشركة المختصة في إنتاج وتصدير الطماطم وبالتالي لا تربطه أية علاقة شغل بالعاملين بها"٬ مضيفا أن النقابة المعنية أصدرت بيانا تنفي من خلاله أية علاقة لعمالها مع واقعة الانتحار. وبالإضافة إلى ذلك٬ يقول المصدر ذاته٬ "لم يتم إشعار السلطات المحلية أو الأمنية بوجود شخص محتجز داخل محطة التلفيف سواء من طرف مسؤولي الشركة أو حراسها". وأضاف البلاغ أن الهالك المسمى صبحي إبراهيم سالم أبو سلطان المزداد سنة 1952 بدير البلح بفلسطين يملك شركة تسمى "دير البلح لصناعة وتركيب جميع أنواع البيوت الزراعية"٬ ويسكن في بيت داخل محطة التلفيف التابعة لشركة "أكفاي دي سوس"٬ ويمارس نشاطه في ورش وضعه رهن إشارته مسير محطة التلفيف باعتباره شريكا له في مجال صناعة البيوت البلاستيكية. وأكدت التحريات أن الهالك قام بشنق نفسه بالبيت الذي يقطنه داخل الشركة كما أثبتت أنه كان يعاني ضائقة مالية خانقة بسبب فشل مشروعه التجاري، حيث لم يعد قادرا حتى على تلبية حاجياته الغذائية اليومية وكان يلجأ إلى أبنائه قصد الحصول على مساعدات مالية كما أن العمال كانوا يساعدونه ماديا.