كشفت مصادر جد متطابقة عن إغراق السوق الداخلية بأطنان من الوقود المهرب، يتم إدخاله من الجزائر عبر الحدود الشرقية. وقالت المصادر ذاتها، إن الوقود المهرب، تمكن من الوصول إلى مدن فاس والدارالبيضاء والرباط بواسطة شاحنات للشحن، تمكنت من تركيب خزان مزدوج. وقدرت المصادر حجم الوقود الذي تتمكن كل شاحنة من تهريبه في 500 لتر في كل رحلة نحو المدن الداخلية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الجهات المسؤولة خاصة بوزارة النقل والتجهيز على علم بما يقع لكنها ترفض التدخل، بسبب التهديدات التي يطلقها أصحاب الشاحنات، الذين يستعملون ورقة التوقف عن الجولان، في حال تم إلغاء الخزان الثاني. وكشفت المصادر ذاتها أن حجم تهريب الوقود ارتفع بنسبة تصل إلى 30 في المائة خلال سنة 2012، خاصة بعد الزيادة الأخيرة في ثمن البنزين والغازوال، مشددة على أن الخطر الأكبر اتساع رقعة التهريب. في سياق آخر حذرت المصادر ذاتها من إغراق السوق المغربية بمواد استهلاكية منتهية الصلاحية، وقالت إن هذه المواد التي يتم تزوير تاريخ انتهاء صلاحيتها بمعامل بمليلية المحتلة، تحمل مكونات مسرطنة يمكن أن تهدد صحة المواطنين، مشددة على أنه في غياب أي نوع من أنواع المراقبة، فإن هذه المادة يتم ترويجها بحرية في أسواق معروفة بالمدن الشمالية والشرقية، قبل أن تصل إلى مدينة الدارالبيضاء باعتبارها نقطة التقاء. وكشفت المصادر ذاتها ما أسمته أضرارا صحية خطيرة، تتسبب فيها هذه المواد، وخاصة الأجبان وكل أنواع المربى وبعض أنواع "الكاشير" الذي يتم جلبه من إسبانيا، حيث يدخل المغرب بتواريخ جديدة، بعد تزويرها. وأكدت المصادر ذاتها وجود خلل كبير في ضبط هذه المواد، موضحة أن نقص المراقبة، وعدم إيلاء الأهمية لنوعية المواد المهربة كلها عوامل أثرت سلبا على المواطن، مشددة على أن كثيرا من المطاعم خاصة الشعبية منها، تعتمد في موادها الأولية على المواد المهربة رخيصة الثمن. في السياق ذاته، قال محمد بنقدور رئيس فيدرالية جمعيات المستهلكين إن المغرب تحول إلى مركز أساسي لتسويق منتوجات إسبانية منتهية الصلاحية، مشيرا إلى أن هناك مافيات تنشط بين المغرب والجنوب الإسباني، تسهر على تصدير هذه المواد المسرطنة، موضحا أن المغرب لا يملك آليات حقيقية لمراقبة جودة هذه المنتوجات، وأحال بنقدور على معامل كبيرة في مليلية يتم فيها تخزين أطنان من المنتوجات الغذائية غير الصالحة، والمعدة للتهريب في اتجاه المغرب، موضحا وجود مطابع صغيرة متخصصة في تزوير تواريخ المواد الغذائية، وتشمل هذه المواد حسب بنقدور العصائر والبسكويت والشوكولاطة، والأجبان بكل أنواعها والمربى وهي كلها مواد مضرة بالصحة وتحتوي على مكونات كيماوية يمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة خاصة السرطان. وكشف بنقدور عن وجود لوبيات تسهل عملية ولوج هذه الأطعمة، التي تتوفر بكثافة ببعض المدن الشمالية حيث تباع بكل حرية ودون حسيب أو رقيب.