كشفت مصادر متطابقة أن المغرب استورد خلال العام الماضي أكثر من 300 ألف قنينة شامبانيا، محتلا بذلك المرتبة الثانية وراء نيجيريا التي حافظت على ريادتها. وأضافت المصادر ذاتها أن المغرب رفع رصيده من قنينات الشامبانيا مقارنة بالعام 2011 حيث بلغ حجم ما استورده 273 ألف قنينة شامبانيا، وكان المغرب آنذاك مصنفا في المرتبة الثالثة على صعيد قارة إفريقيا، وراء نيجيريا التي استوردت 593 ألف قنينة ثم جنوب إفريقيا التي استوردت 384 ألفا. وقالت المصادر ذاتها إن الأزمة الاقتصادية التي يعرفها المغرب منذ سنتين وتضرر السياحة المغربية لم تؤثر في استهلاك الشامبانيا التي يتوقع أن يرتفع الطلب عليها في السنة الحالية، مشددة على أن الحكومة لم تعد النظر في إجراءات استيراد هذه المادة التي توصف بأنها راقية، موضحة أن المغرب يملك كل المؤهلات للحفاظ على ريادته في شمال إفريقيا، وفي القارة برمتها، متوقعة أن يقترب الاستيراد خلال هذه السنة من حاجز 400 ألف قنينة، لتصل نسبة الارتفاع إلى أكثر من 5 في المائة، بعدما كانت لا تتعدى ما بين 2009 و2012 نسبة 2,7 في المائة. وقال مهنيون إن ارتفاع الطلب على الشامبانيا هذا العام مرده إلى استقرار معدلات السياحة في المغرب، وكذلك تنامي الحفلات التي تنظم في كثير من المركبات السياحية والتي يكون فيها الإقبال على الشامبانيا كبيرا، إضافة إلى أعياد رأس السنة الميلادية التي يكثر فيها الإقبال كذلك، مشددة على أن الحكومة حافظت على نفس المستوى فيما يتعلق بأداء الرسوم، وهو ما ساهم في انتعاش سوق الشامبانيا. من جهة أخرى، قالت المصادر ذاتها، إن المغرب استورد خلال السنة الماضية ما يقارب 14 ألف طن من الجبن بعضه فاخر، وأكدت أن ارتفاع الطلب على الجبن ساهم في هذه الوضعية الجديدة، مشددة على أن استيراد الجبن، يوازي استيراد مواد أخرى مثل الزبدة الموجهة أساسا إلى مجال التصنيع، أو الاستهلاك الداخلي خاصة من قبل الطبقات الفقيرة والمتوسطة. وأوضحت المصادر أن أثمنة الجبن في المغرب لاتزال مرتفعة، لكنها قللت من وجود تأثيرات سلبية في القدرة الشرائية خصوصا أنه يستهلك من قبل فئة محدودة من المجتمع، مشددة على أن هناك إقبالا محدودا على اقتناء بعض الأنواع خاصة الجبن الفرنسي والهولندي المعروفين على الصعيد العالمي.