استنفر حزب العدالة والتنمية فروعه الإقليمية للقيام بجولات مارطونية بالدواوير والقرى، ووضع رهن إشارة كتاباته الإقليمية لائحة تتضمن ما يسميه البيجيدي إنجازات الحكومة وحصيلتها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعمل البرلماني التشريعي والرقابي لفريق العدالة والتنمية بالغرفتين". وطالب بتبشير القرويين بهذه الإنجازات، والتي لا علاقة لأغلبها بحكومة بنكيران وإنما تتعلق بمشاريع ملكية صرفة كما هو الشأن بالنسبة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونظام المساعدة الطبية راميد ومشاريع السكن الاجتماعي، أو مشاريع مؤسسات دولية كما هو الشأن بالنسبة لمشاريع إدخال الكهرباء إلى مجموعة من القرى، أو مشاريع الحكومة السابقة كما هو الشأن بالنسبة لبرنامج تيسير في قطاع التعليم . ومن بين المشاريع التي تحاول حكومة بنكيران إدخالها ضمن خانة إنجازاتها مشروع المساعدة الطبية "راميد" الذي يعتبر واحدا من المبادرات الملكية الرائدة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، والذي يعتبر ثورة حقيقية في مجال توفير العلاج لذوي الدخل المحدود حيث سيصل عدد المستفيدين من العلاجات الطبية المجانية ما يقارب 8 ملايين شخص، لا يتوفرون على أي نوع من أنواع المساعدة الطبية، إضافة إلى مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2005، وحقق إنجازات تمثلت في حوالي 6 آلاف جمعية وقرابة 10 آلاف مشروع محمول من طرف الجمعيات، واستثمار إجمالي بلغ 4.24 ملايير درهم منها 2.43 مليار كمساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونفس الأمر ينطبق على مشاريع السكن الاجتماعي وغيرها من المبادرات الملكية الأخرى الموجهة إلى الفئات المعوزة والتي تعاني نوعا من الهشاشة. كما أن مجموعة من مشاريع كهربة العالم القروي التي تحاول حكومة بنكيران تبنيها هي مشاريع أنجزت بمبادرة من مؤسسات دولية، وعلى رأسها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية.