حج المئات من المواطنين الجزائريين والليبيين لإحياء رأس السنة الميلادية بالدار البيضاء، هاربين من مخلفات الثورات والصراعات الدموية والأحداث التي مازالت تعيشها بلدانهم وقصدوا المغرب للاحتفال برأس السنة في أجواء أمنية هادئة. وعبر العديد منهم ل"النهار المغربية" عن أن المغرب بلد سلم وسلام وأن الشعب المغربي كريم ومضياف والمغرب أرض استقرار على الدوام، وعاشوا احتفالاتهم في أجواء جد مريحة. وذكرت بعض المصادر أن العديد من الجزائريين والليبيين والسوريين قصدوا مجموعة من المغربية من بينها وجدة وطنجة والسعيدية والدار البيضاءومراكش للاحتفال برأس السنة الميلادية هروبا من الأجواء غير المؤَمنة التي تعيش عليها بلدانهم. وعلم من مصادر مطلعة أن عائلة الفنان الراحل سلفادور دالي والكوميدي المغربي الفرنسي جمال الدبوز، ومجموعة من النجوم الرياضيين والممثلين "أندريس أنيستا" و"كزافيي فرنانديس" نجمي فريق برشلونة، وكذلك نجم المنتخب الفرنسي السابق "زين الدين زيدان" ونجم ريال مدريد "كريم بن زيمة" وزميله السابق في نفس الفريق "لسانا ديارا" حلوا ليلة قبل رأس السنة بالمغرب. ومنهم من اختار مدينة مراكش في سرية تامة عبر طائرات خاصة رغبة منهم في الحفاظ على عيش أجواء احتفالاتهم بعيدا عن كاميرات المصورين، كما ذكر أنه حل مدير الصندوق الدولي السابق دومينيك ستراوس، والذي ترعرع في مدينة أكادير، بمدينة النخيل لقضاء عطلة نهاية السنة، كما حضرت شخصيات ذات مستوى عال من المشرق العربي. وحرص أغلب القادمين لقضاء رأس السنة بالمغرب على أن يكون الاحتفال بطعم مغربي من الأطباق إلى الموسيقى المغربية وخاصة الفلكلور الشعبي.