فجر رشيد الطالبي العلمي الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني للأحرار فضيحة مدوية، حين كشف عن رسالة سبق أن أحالها وزير العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني على وزير الصحة الحسين الوردي تتضمن وقائع عن حالات فساد داخل كلية الطب والصيدلة، الرسالة التي تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منها، عبارة عن مجموعة من الاتهامات وجهها غيورون إلى مسؤولين وممونين داخل كلية الطب والصيدلة، وهي الرسالة التي أحالها الشوباني على الوردي بعد أن أرفقها برسالة تحمل توقيع الشوباني، وموضوعها فساد مالي وإداري بكلية الطب والصيدلة، وقال الشوباني في مراسلته "يطيب لي أن أحيل عليكم رسالة توصلت بها، حول فساد تنسبه الرسالة لعدد من العاملين طالبا منه اتخاذ ما يراه مناسبا". وإضافة إلى كون الشوباني لا يحق له أن يبعث هذه الرسالة المجهولة، إلى زميل له كونه لا يملك الصفة القانونية للقيام بهذا الفعل، فإن الأخطر من ذلك أن منح رسالة مجهولة حجية قانونية وحولها إلى موضع متابعة، رغم أنه لا يملك ولو دليلا واحدا على ما جاء فيها، كما أنها لا تحمل ولو توقيعا من أي كان، كما أنها قد تكون مجرد عملية تصفية حسابات، خصوصا أنها تعرضت لمستغل أحد المقاهي بالكلية، ناعتة إياه بكل أصناف الفساد دون وجود أي إثبات. ما قام به الشوباني يدخل في باب المزايدة السياسية، حيث إنه تدخل في ملف لا علاقة له به، ومنح نفسه صفة لا يستحقها، وهو ما يدخل الحكومة في باب العبث، وكان حري بالشوباني أن يتعامل مع تلك الرسالة المجهولة بشكل عادي جدا ولا يحملها أكثر مما تحتمل.