هاجم مصطفى المعتصم الأمين العام للبديل الحضاري رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، متهما إياه بعدم احترام الوثيقة الدستورية، وقال المعتصم في بيان صحافي ألقاه أمام البرلمان على هامش دخول المجلس الوطني لحزبه في إضراب مفتوح عن الطعام، إن بنكيران لم يقم بأي شيء من أجل حماية القانون، ورد الاعتبار للعمل السياسي، وأن كل المبادرات التي قام بها لا تعدو مناورات لربح الوقت، مؤكدا أن الحكومة لا تتوفر على قرار مكتوب لحل البديل الحضاري، وأن كل ما فعله بنكيران ضرب المزيد من الحريات، واستغرب المعتصم موقف الحكومة وقال إن هناك سوء نية لحل الحزب، موضحا أن حزبه لم يتغير ولم يبدل مواقفه، فيما هناك أطراف أخرى تغيرت وغيرت مواقفها في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. وقال المعتصم إن موقف حكومة بنكيران يشكل انتكاسة حقيقية لحقوق الإنسان، ويؤكد استحالة تحقيق المصالحة الوطنية، موضحا أن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي قرر حزبه الدخول فيه هو الرد المناسب على كل المناورات والتحايل الذي مارسته الحكومة وعلى رأسها بنكيران. وكان أعضاء البديل الحضاري قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أمس الخميس، وقال المعتصم إن الحزب لم يحسم فيما إذا كان سيواصل الإضراب أم لا، خصوصا بعد النداءات التي توصل بها من طرف عدد من الحقوقيين والسياسيين بعدم تنفيذ هذا الشكل الاحتجاجي، مشددا على أن الإضراب تقرر تنفيذه أمس الخميس مع المبيت في مقر الحزب الاشتراكي الموحد، على أن تكون القيادة السياسية اجتمعت أمس الخميس للرد على مطالب السياسيين والحقوقيين. من جهة أخرى، أعلن المعتصم اتخاذ الخطوات القانونية لنقل القضية إلى جنيف، وقال المعتصم إن قرار تدويل الملف، أملته طريقة تعامل الجهات المسؤولة، وكذا عدم وجود جدية في التعاطي مع ما أسماه معاناة الحزب، موضحا أن قرار مراسلة المؤسسات الدولية الحقوقية، والمحكمة الدولية قرار لا رجعة فيه. في السياق ذاته، قال المعتصم إن العفاريت والتماسيح والشياطين لا توجد إلا في أمخاخ السياسيين الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة، والذي يطبع مواقفهم التردد، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية أثبت أنه لا يختلف عن باقي الأحزاب، وأن كل ما يعنيه هو الدفاع عن مصالحه ومصالح المنتسبين إليه.