قرر التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة ضحايا مرسوم أبريل 2011، تنفيذ إضراب محدود عن الطعام يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين مع تنفيذ اعتصام ليلي بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويأتي هذا الإضراب وفق ما أكد علي أزوكاغ الكاتب العام للتنسيق الميداني جوابا على مواقف عبد الإله بنكيران الأخيرة والتي قال فيها إن باب الحوار مفتوح مع الأطر العليا. وقال أزوكاغ إن هذا الإضراب الإنذاري ليس سوى رسالة موجهة لحكومة بنكيران التي أغلقت جميع أبواب الحوار واختارت أسلوب الانتقائية والتمييز، مشددا على أن بنكيران قرر تدبير الملف بشكل أحادي ودون إشراك المعنيين في ضرب مفضوح لمبادئ الدستور الجديد، وشدد أزوكاغ على أن التنسيق الميداني قرر الدخول في أشكال احتجاجية غير مسبوقة من بينها الإعلان عن إضراب مفتوح عن الطعام إضافة فيما فضل عدم الكشف عن باقي الأشكال الاحتجاجية في انتظار ما ستأتي به الأيام القادمة. واتهم المعطلون بنكيران باستغلال ملفهم الاجتماعي في الحملة الإانتخابية للاستحقاقات الجزئية التي جرت بطنجة ومراكش، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بنكيران استغل ملف المعطلين لضرب خصومه السياسيين مشددين على أن مطالبهم اجتماعية محضة وأنهم لا يخدمون أجندة أي حزب سياسي. وكان بنكيران قال في تجمع نظمه الأسبوع الماضي بوجدة إن المعطلين ينفذون أجندة جهات لم يسمها، وهو ما خلف ردود أفعال غاضبة وسط المعطلين الذين اتهموا زعيم العدالة والتنمية بالركوب على ملف المعطلين لمواجهة خصومه السياسيين. وتعتبر معركة الأمعاء الخاوية أول رد فعل حول مواقف بنكيران اللامسؤولة اتحاه المعطلين، وقال أزوكاغ، إن التنسيق الميداني لن يغادر شوارع الرباط إلى حين حمل بنكيران على فتح قنوات الاتصال مع الأطر العليا وتنفيذ التزامات الحكومة السابقة التي كان يقودها الاستقلالي عباس الفاسي، موضحا أنه من غير المقبول أن يتم تهميش شريحة مهمة من شباب المغرب، الذين يعانون من العنف المبالغ فيه الذي يتعرضون له من قبل قوات الأمن، وبأوامر من رئيس الحكومة، الذي فضل اعتماد أسلوب العنف في التعامل مع الملف بدل فتح قنوات الحوار.