حل أمس الخميس نزار البركة وزير الاقتصاد والمالية رفقة وفد هام من رجال الأعمال والمال بأبوظبي في بداية رحلة تدوم أسبوعين وتهدف إلى الحصول على قرض مالي دولي يصل إلى مليار دولار. وبعد الإمارات العربية يحل نزار البركة بالعديد من المدن بالولاياتالمتحدة قبل أن ينهي هذه الرحلة بزيارة بمدن وعواصم بالقارة العجوز. وقالت مصادر متطابقة إن حكومة بنكيران التي ظل العديد من وزرائها يرفعون شعارات رنانة تفيد سلامة المغرب من الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، ومن تداعياتها المؤثرة لم يعد أمامهم في ظل العجز المسجل في الميزانية وميزان المبادلات وتفاقمهما من حلول واقعية ينقذون بها المغرب من الأزمة المحدقة على الرغم من مختلف التوقعات الايجابية التي أطلقوا لها العنان في مشروع قانون مالية 2013، وعلى الرغم من المداخيل المتوقعة في هذا المشروع عن طريق الرفع من الضرائب والاقتطاعات والمساهمات. ووفق المصادر ذاتها، فإن حكومة بنكيران سارعت في أول الطريق إلى إغراق المغرب والمغاربة في القروض الدولية أهمها القرض الذي هرول له أمس نزار البركة والذي يصل إلى 8.7 ملايير درهم أي ما يعادل ثمانية وسبعين مليار سنتيم، وهو ما يعني ضرورة تحمل المواطنين المغاربة تبعات هذا القرض وما يترتب عنه من فوائد مئوية سيتم استخلاصها من ضرائب وجبايات ورسوم جديدة. وتبدأ رحلة البحث عن المليار دولار، أي 8.7 ملايير درهم أي ما يعادل ثمانية وسبعين مليار سنتيم من طرف نزار البركة والوفد المرافق من أبوظبي التي حل بها أمس الخميس لتطال مدنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية هي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ونيوويرك ثم بوسطون قبل أن تنتهي في القارة العجوز وبالأهم من مدنها وعواصمها أي لندن وبون ثم ميونيخ. ووفق المصادر المذكورة فإن الوفد المغربي الذي يترأسه وزير المالية والاقتصاد سيجري العديد من الاجتماعات الماراطونية مع مسؤولي العديد من المؤسسات المالية المانحة والهامة في هذه المدن والعواصم بهدف إقناعهم بوضعية الاقتصاد الوطني وسلامته فعلا من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الرغم من العجز المسجل في الميزانية وفي ميزان المبادلات بالإضافة إلى تباطؤ نسبة النمو.