قرر الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية تمويل حملات المرشحين لمنصب الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي المزمع انطلاقها الأسبوع المقبل بمختلف أقليم وجهات المملكة، وقالت مصادر حزبية، إن الحملات ستكون جماعية ومشتركة بين المرشحين الخمسة، والتي ستكون في الغالب على شكل مناظرات يعرض فيها كل مرشح مشروعه السياسي، وأرضيته التنظيمية، موضحة أن الحزب قرر منع أي حملات فردية، ومنع إقامة الولائم لدعم أي من المرشحين، وقالت المصادر ذاتها إن الحملة الإنتخابية لمنصب الكاتب الأول ستقوم على أساس مشاريع سياسية يتقدم بها المرشحون الخمسة أمام القواعد، والتي ستنتهي عشية المؤتمر المقرر في دجنبر المقبل، موضحة أن أن كل التريبات تم اتخاذها لإنجاح هذه الحملات التي تعتبر أفضل وسيلة للتواصل مع المكاتب الإقليمية. وينتظر أن تعرف الحملات التنظيمية صراعا فكريا بين المرشحين الخمسة، موضحة أن قوة المشاريع المقدمة هي التي ستحسم في الكاتب الأول المقبل، رافضة حسم الصراع لفائدة أي مرشح من المرشحين الخمسة، وإن قالت إن الصراع سيكون في بعض الأحيان مبني على أساس التحالفات السياسية، وحضور كل مرشح على المستوى التنظيمي. في سياق متصل هاجم تيار اولاد الشعب كلا من العربي عجول ومحمد الأشعري وعلي بوعبيد، على خلفية نشر الثلاثي الأخير مشروعا سياسي أطلقوا عليه إسم "الإتحاد من أجل المستقبل"، واتهم التيار في بيان توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، ما أسماها قرصنة مشروعه الإختيار الحداثي الشعبي، مؤكدا أن مشروع "الاتحاد من أجل المستقبل" لا يعدو استنساخا مشوها لمشروع الخط السياسي لتيار الاختيار الحداثي الشعبي- ولاد الشعب- من طرف من أسماههم البيان "أشباه السياسيين ومنعدمي الأمانة العلمية والفكرية" مشيرا إلى أن الورقة تم تغليفها "بلغة انشائية لاخفاء ما سماها البيان "مظاهر الجريمة المكشوفة". وأضاف أن مشروع الاختيار الحداثي الشعبي- ولاد الشعب- " موثق قانونيا بوثائق فكرية و مقالات رأي وبتواريخ محسومة سبقا تثبت ملكية التيار لمشروعه الشبابي الخلاق ولخطه السياسي المؤسس على اجتهاد فكري نبعه مجهودات ذاتية لخيرة الشباب المغربي من خريجي الجامعة المغربية الذي اشتغلوا كمختبر أفكار بعيدا عن نهج المزايدات الفارغة التي حاولت استغلال الحراك الشبابي لضمان تموقعات حزبية جديدة".. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن منطق الولاء سيكون حاسما في تحديد هوية خليفة الراضي، مشيرة إلى أن الصراع لن يتم حسمه إلا في الدور الثاني، على اعتبار أن كل مرشح له حظوظه في حسم الصراع، وأوضحت أن بعض المناطق ستشهد صراعا قويا من قبيل جهة الشاوية ورديغة التي سيكون الصراع فيها بين الحبيب المالكي المدعوم من قبل عدد من القيادات الحزبية وأحمد الزايدي المدعوم من قبل محمد اليازغي وجزء كبير من الشبيبة الإتحادية، فيما الرباط ستكون مقسمة بين فتح الله ولعلو عمدة المدينة الحالي والمدعوم من قبل الثلاثي الأشعري وعجول وبوعبيد وادريس لشكر النائب البرلماني عن المدينة والذي يحضى بنسبة كبيرة من دعم الأقليم، وإن قالت المصادر إن الغلبة هنا ستكون للشكر بالنظر إلى عدد الأصوات التي حصل عليها في آخر انتخابات تشريعية، كما أن لشكر قد يحسم السباق على مستوى جهة الدارالبيضاء التي سيكون التيار النقابي حاضرا فيها بقوة، إضافة إلى حضور تيار اولاد الشعب الذي يمكن أن يحسم الكفة لفائدة لشكر باعتباره يمثل الثيار الحداثي الشعبي. إلى ذلك شككت مصادر متطابقة في قانونية إغلاق باب الترشيحات، وحصر اللائحة في خمسة مرشحين، وقالت المصادر إن القوانين التنظيمية للحزب تؤكد أن باب الترشيحات يظل مفتوحا إلى حين انعقاد مؤتمر الحزب حيث يكون الحسم النهائي داخل القاعة، موضحة أن العرف لا يلغي القانون، في المقابل أكدت مصادر أخرى أن إغلاق باب الترشيحات أمر تنظيمي فحسب، خصوصا أن الحزب قرر تنظيم حملة انتخابية غير مسبوقة، وذلك في أفق استعادة القاعدة الشعبية للحزب، واستعادة الغاضبين، ونفت المصادر وجود أي تدخل من أي جهة لحسم السباق، موضحة أن الإعلام الحزبي سيظل بدوره محايدا، وسيعكس وجهة نظر جميع التيارات، رغم تأكيد المصادر أن جزء من المسؤولين عن الإعلاام الحزبي أعلنوا دعمهم لترشيح الحبيب المالكي.