أعلن تيار "اولاد الشعب" الذي خرج من رحم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دعمه ترشيح ادريس لشكر لخلافة عبد الواحد الراضي في الكتابة الأولى للاتحاد، وأكد عبد المجيد مومر عضو تيار اولاد الشعب وصول التنسيق مع لشكر إلى مراحله الأخيرة، في انتظار عقد اجتماع حاسم في الأيام القليلة القادمة قبل إصدار بيان الدعم، وقال مومر إن لشكر أبدى رغبة في تبني مشروع "اولاد الشعب" القائم على ثلاثة أسس واضحة وهي التأويل الحداثي للدستور وتشبيب اللجنة المركزية للحزب، وتحقيق مبدأ المناصفة، موضحا أن الأمر يتعلق بتعاقد سياسي وليس تحالف شخصي، وأشار إلى أن لشكر قرر دعم المشروع السياسي الحداثي موضحا أن السؤال الذي ظل مطروحا هو "كيف يمكن أن يستوعب الاتحاد أبناءه"، موضحا وجود مشاورات سابقة، بلغت حد التنسيق غير المباشر مع لشكر الذي قال عنه مومر إنه الأقرب إلى تبني أفكار شباب الحزب في مواجهة من وصفهم مومر بشيوخ الحزب، وأضاف مومر أن الاتحاد الاشتراكي سيبقى ملكا ل"اولاد الشعب"، حتى وهو ينقل مقره إلى شارع العرعار، موضحا أن الصراع اليوم هو بين حزب المستضعفين وتيار العائلات التي ترفض التقاعد السياسي وتصر على مبدأ التوريث السياسي الذي انتهى بسقوط كثير من الأنظمة الشمولية. وأشار مومر إلى أن التحالف مع لشكر هو تحالف من أجل المستقبل، ومن أجل إعادة الإشعاع لحزب القوات الشعبية، في المقابل أوضح مومر أن دعم التيار لادريس لشكر ليس صفقة سياسية بل هو تحالف من أجل العودة بالاتحاد إلى جذوره الأولى وإنهاء الاحتكار السياسي، والإقصاء الذي يمارسه الشيوخ، مشيرا إلى أن الحزب هو ملك للشعب وامتداداته شعبية، داعيا جميع الحداثيين إلى التكتل للحفاظ على وحدة الحزب. من جهة أخرى، انتقد مومر ما أسماه الحرب النفسية التي يقودها الشيوخ ضد التيارات الشبابية، وقال إن القيادة تسعى إلى تمييع النقاش الحالي من خلال الدفع ببعض الجهات داخل الحزب إلى تبني مشروع "اولاد الشعب"، موضحا أن الصراع سيكون من داخل المؤسسات والتنظيمات الحزبية، وسيكون مبنيا على أساس فكر سياسي متنور يقوده أبناء الحزب، داعيا في الوقت نفسه إلى إعادة النظر في طريقة قيادة الحزب التي جعلت كثيرا من مناضليه يغادرون السفينة، قبل أن يؤكد أن زمن العائلات انتهى وأن الكلمة ستكون للقاعدة، ولمن ضحوا من أجل بناء صرح الاتحاد بعيدا عن الصفقات السياسية المشبوهة والمساومات التي أدت إلى إضعاف الحزب جماهيريا، وتحول إلى رقم على الشمال يتم الاستعانة به خلال إعداد التحالفات، وقال مومر إن أخطر ما يعيشه الحزب اليوم، هو سعي البعض إلى تهريب النقاش السياسي الحقيقي، موضحا أن أي نقاش سياسي لابد أن يكون مبنيا على أرضية سياسية صلبة وينطلق من المشروع الحداثي الذي أطلقه تيار "اولاد الشعب".