فككت مصالح الأمن خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في شمال مالي، وقد تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وبناء على تحريات الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني من توقيف ثمانية أشخاص ينتمون لخلية إرهابية تسمى "أنصار الشريعة بالمغرب الإسلامي" المرتبطة بتنظيم القاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف ومواقع حيوية بعدد من المدن المغربية، ويتعلق الأمر بالبرلمان والمصالح الأمنية وبعض المصالح السياحية بورزازات والراشيدية على غرار ما وقع في صحراء سيناء بمصر. وكانت هذه الخلية تتحرك في كل من الرباط ومكناس والقصر الكبير وخنيفرة وأيت ملول وبركان والراشيدية. وكشفت التحريات الأولية أن عناصر الخلية تعلموا عن طريق الشبكة الالكترونية طريقة صنع المتفجرات وخصوصا السيارات المفخخة كما كانوا ينوون الهجوم على بعض القواعد العسكرية للاستيلاء على الدخيرة مستعنين بإرشادات غثنين من عناصر الخلية من العسكريين السابقين، كما فكروا في اختطاف أشخاص وطلب الفدية قصد تمويل مشاريعهم الإرهابية وكانت لهم اتصالات مع القاعدة بشمال مالي بالإضافة إلى علاقتهم مع متشدد مصري بصحراء سيناء. ويذكر أن المصالح الأمنية تمكنت الأسبوع المناضي من تفكيك خلية إرهابية لصنع المتفجرات تضم تسعة أشخاص خططت لشن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية وإقامة معسكر بجبال الريف، وقد تم وضع خمسة من العناصر الموقوفة رهن الاعتقال الاحتياطي. وجاء تفكيك الخلية المذكورة إثر التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية٬ على خلفية محاولة الهجوم على مسكن إحدى العرافات بمدينة سلا٬ والتي مكنت من الكشف عن مخطط لعناصر الخلية الإرهابية المفككة لإقامة معسكر بسلسلة جبال الريف لتوظيفه كقاعدة خلفية بهدف شن عمليات إرهابية ضد السلطات العمومية. ولقد خططت عناصر هذه الخلية لصنع المتفجرات بالاعتماد على الشبكة العنكبوتية٬ كما برمجت للسطو على محلات تجارية بمدينة سلا بهدف تمويل مشاريعها الإجرامية. كما قامت العناصر الموقوفة٬ بوضع حاجز أمني مزيف على مقربة من مدينة وزان. ويبدو أن مجموعات إسلامية "متشددة" جديدة تنتشر من اليمن إلى شمال أفريقيا وتتبنى اسم "أنصار الشريعة" هي آخر تجليات "الإسلام المتشدد". حيث أن بعض النشطاء العاملين في تنظيم القاعدة رأوا أنه من الملائم أن يجددوا الاسم غداة ما يسمى ثورات الربيع العربي.