شخصية رئيس "البيجدي"ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ،بعد أن كان مصدر خلق مدرسة جديدة في علوم السياسة والكياسة الى درجة انه في كل خرجاته كان يفجر في الناس قنبلة الضحك المسيل للدموع. وكذلك من فرط "الأسف" لما وصلت اليه حال السياسة على عهده، كان هذه المرة مصدر إلهام الزجالين المغاربة لنضم قصائدهم حول هذه الشخصية الشاخصة في عالم الغرابة، إذ اجتمعوا ،مؤخرا، للتباري حول أجمل القصائد الزجلية والتفنن في وصف بنكيران، إلى درجة قال أحد الزجالين المشاركين في هذه "المنافسة الجميلة" والأولى من نوعها والتي دعا إليها نادي القلم المغربي وجمعية معرض الكتاب( قال) بتعبير ساخر أن" من يشعر بالإكتئاب فليستمع إلى خطب بن كيران في مجلس النواب" وحول هذا الموضوع ،صرح الكاتب المغربي "شعيب حليفي "منسق الجمعيتين المذكورتين أن حفل جائزة الزجل المغربي هو إمتداد لمبادرة (المرصد المغربي للثقافة ) وضد السياسة الثقافية الحكومية ،لرد الإعتبار للصوت الشعبي عبر قصائد زجلية،وحول الغاية من تنظيم هذا الحفل أوضح"الحليفي" في تصريحه ل "لنهار المغربية "ان بنكيران وحزبه البيجيدي"يحاربوننا بثقافتهم وما تحمله من افكار سلفية وعلينا نحن كذلك أن نواجههم بثقافة تفضح هذا التوجه لحزب المصباح ." وكشف "الحليفي " انهم في الجمعيتين سيعلنون خلال الشهرين المقبلين عن مبادرة جديدة ( وسنلقي حجرة في هذه البركة) حسب تعبيره . يذكر ان حضور الزجالين المغاربة في هذا الحفل كان لافتا للإنتباه والذي ترأس لجنة تحكيمه الزجال المغربي أحمد لمسيح بحيث عادت الجائزة الأولى للزجال عبد الرحيم الثقفي من مدينة اليوسفية عن قصيدته " هذا الفقيه جاينا ". والتي يقول مطلعها : حِينْتْ تَلاوْ لكثار/ من الجْماعة / بْقاوْ لقلال / يْمطْرو لْكَاعة / عْلى رْعد بْلا غْما جاتْ النوبا /عَلْ لْفقيه !!! /يقرَّقْ لْكيسان / عْلى الرَبَّاعة/ يْزرَّبْ السَّاعة / وسط لْمْراجَعْ/ في برادْ يْراجَعْ لْلْخلفْ راجَعْ / خَلْفَة بْلا زْحامْ. تْلَّفْ لْخَلْفة / تْلَّفْ لْفجر/ تْلَّفْ لْحُجَّة / تْلَّفْ الظْهُر/ تْلَّفْ لْعشا / تْلَّفْ لْوثر / تْلَّفْ لْخْيال/ تْلَّفْ النظر. /طْوالت غِيبْة الشمس ! / بْقى غِيرْ الظْلام.... وعادت الجائزة الثانية للزجال محمد موكار من الدارالبيضاء عن قصيدته " المنامة " .والتي يقول مطلعها : وأنا فلمنام / شفت منامة/ خير وسلام / غادي فطريق / فيها شحال من علامة / شفت المعطل خدام / شفت فطرقانا السلامة / بلادي ما فيها ضلام / فمحاكمنا ما جارو حكامة / شفت فمنامي خير وسلام / ما خاصنا خبز ودكَيكَ / الكل راضي بلرزاق / ما فينا حاضي / ماعندنا تبركَيكَ / السبيطارات بلا حماق / ما عندنا هموم شبان لحريكَ / وما باغين الشارفات وراق / شفت فمنامي خير وسلام / ما عندنا تحسريف / الكل ولا قدوة ما بقا فينا تسويف / ما بقات رشوة.... فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب الزجال نصر الدين خيامي بلمهدي من مراكش عن قصيدته "الهبيلة ". ومطلعها : لهبيلة .. دوات / لهبيلة .. سكتات / لهبيلة .. دقات ع الباب / وگالت : شكون يلگا لينا لجواب / شكون يمشي على شوك التراب / ف خطواتي نمشي / و العقل ف الحساب / والليل حاير ف ظلامو / والگلب فدگات ليام / صاح : من ضفر لغدر عييت(...).