ندد رئيس الفيدرالية المغربية للإعلام بالإقصاء والحيف الذي تتعرض له الصحف الصادرة عن المشكلين الأساسيين للفيدرالية المغربية للإعلام، وقال كمال لحلو في رسالة إلى وزير الاتصال إنه منذ إنشاء فيدراليتنا وأعضاؤها يتعرضون للتهميش والحرمان والإقصاء، وعرض على الوزير بعض الحالات لتوضيح اختلال معايير دعم الصحف الذي يجب أن يكون شفافا وتستفيد منه كل الصحف على قدم المساواة، إذ ليس في الاتفاق الإطار أي بند يمنح أي دعم استثنائي أو وضعية امتيازية. وأوضح لحلو أنه تم حرمان أسبوعية "المشعل" من الدعم عامي 2006 و2009، وأقصيت أسبوعية "La Vérité" من الدعم المخصص للصحف عامي 2005 و2011 ونفس الشيء عانت منه أسبوعية "Challenge" عام 2005، رغم توفر الجرائد المذكورة على نفس الشروط التي بموجبها منح الدعم لجرائد أخرى منافسة، والسبب الرئيسي لهذا الميز هو انتماء المتضررين للفيدرالية المغربية للإعلام. وتساءل عن المعايير التي تسمح لجريدة أن تستفيد ب140 مليون سنتيم سنويا، في الوقت الذي لم يصل مجموع الدعم المحصل منذ 2006 من طرف أسبوعية منافسة عضو في فيدراليتنا إلى 90 مليونا فقط. وأشار لحلو إلى أن أسبوعية توصلت منذ 2005 حتى 2011 بما مجموعه 8.333.809.34، بمعدل سحب حسب مكتب ojd ب30.162، في حين أن أسبوعية "المشعل" التي يديرها الكاتب العام للفيدرالية المغربية للإعلام لها معدل سحب حددته ojd في 21.208 نسخة، لم تتوصل منذ بداية استفادتها من الدعم سوى ما مجموعه 905.709.92 فالفارق بين كمية سحب تلك الأسبوعية و"المشعل" لا يتجاوز الثلث فهل يساوي هذا الثلث دعما فارقًا ب100 مليون سنتيم سنويا. وبالمثل تسحب مجلة "Challenge hebdo" حوالي 19.949 وتصل مبيعاتها حسب تقرير ojd إلى 9154 ولا تتوصل إلا بدعم بسيط لا يتجاوز في المتوسط 50 مليونا في ذات الوقت، الذي تسحب فيه مجلة أخرى 17 ألف نسخة بمعدل بيع يصل إلى 9780، تصل حصتها من الدعم إلى 140 مليونا أي ما يقارب ثلاثة أضعاف أسبوعية "Challenge hebdo". وطالب بفتح تحقيق في هذه المبالغ الخيالية للدعم تجاه بعض الصحف، وطالب بإرجاع كل مبالغ الدعم غير الموضوعي أو تعويض الجرائد المتضررة بما يحفظ فائدة المساواة وتكافؤ الفرص بين كل الصحف الوطنية من الدعم.