منعت إدارة كلية الطب والصيدلة بتاريخ 24 من الشهر الماضي جلال خشاش من اجتياز امتحانات الاختصاص بعد غياب عن الكلية دام ثلاثة أشهر، وخشاش هو زوج أمامة كريمة ندية ياسين، بنت عبد السلام ياسين، وعبد الله الشيباني، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية، وقد قام خشاش رفقة محاميه ومفوض قضائي لمعاينة المنع وهدد الإدارة بأنه سيرفع دعوى قضائية في الموضوع. وكانت إدارة الكلية قد رخصت لجلال خشاش وبطلب منه لإجراء سنة تخصص بكلية الطب بباريس 2009/2010، وعند انتهائه من هذه السنة التحق بكليته متأخرا عن الموسم الدراسي بثلاثة أشهر وطلب سنة إضافية ليقضيها في فرنسا، وهو الطلب الذي رفضته إدارة الكلية. وقام جلال خشاش بتحدي الإدارة وعاد إلى فرنسا وشرع في إرسال الشهادات الطبية وظل مع ذلك ولأسباب غامضة يتلقى راتبا قدره ألفي درهم. وقد قررت الإدارة وهيئة التدريس وللأسباب المذكورة منعه من اجتياز الامتحانات وبسببه قررت الكلية تأجيلها إلى 18 أكتوبر الجاري، وقد حضر رفقة محاميه ومفوض قضائي مطالبا باجتياز الامتحانات لكن الإدارة نفذت قرار المنع، فتظاهر بالإغماء وحضرت لمؤازرته ندية ياسين وعبد الله الشيباني وأمامة الشيباني زوجته. طبيعي أن تؤازر أية عائلة قريبها لكن خضور ندية ياسين وعبد الله الشيباني والاستقواء بصفتيهما السياسية وبالانتماء لجماعة العدل والإحسان والقرابة من مؤسس الجماعة عبد السلام ياسين يحول القضية من قرار لكلية لا يهمها إلا تنفيذ القوانين الجاري بها العمل إلى قضية سياسية وكأن الطبيب المذكور مستهدف من أحد رغم أن هذه الكلية تخرج منها عشرات الأطباء ومنهم صهر آخر لندية ياسين يعمل حاليا بمدينة القنيطرة. لكن جماعة العدل والإحسان تريد فرض قانون خاص بها وبأعضائها الذين يسعون إلى تحويل البلد إلى فوضى لا يحكمها قانون، ويعتبرون كل صيحة عليهم، وأن كل تنفيذ للقانون هو استهداف لهم، لكن واقع الحال يقول العكس ألا وهو أن جماعة العدل والإحسان تريد حماية أعضائها مهما أخطأوا.