قالت النيابة الاتحادية الألمانية السبت إن الأشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا أمس للاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في ولاية رينانيا - فيستفاليا الشمالية غربي البلاد، كانوا يخططون لتنفيذ عملية داخل ألمانيا. وقال نائب المدعي الاتحاد راينر جريسباوم اليوم إن المعتقلين الثلاثة كانوا يستهدفون إحداث تفجير ضخم في مكان يتجمع فيه عدد كبير من الأشخاص، على شاكلة الهجوم الذي شهدته العاصمة الإسبانية مدريد في 11 مارس/آذار عام 2004. وأوضح جريسباوم أن كل الشواهد تشير إلى أن الهدف لم يكن قد تحدد بعد، وأن المجموعة كانت لا تزال في مرحلة التجريب. وبحسب نائب المدعي الاتحادي فإن أحد المعتقلين الثلاثة ربما قد تلقى تكليفا من جانب أحد زعماء القاعدة من أجل تنفيذ هجوم في ألمانيا. وترجح المؤشرات حتى الآن أن الهدف كان سيتم اختياره في ولاية رينانيا - فيستفاليا الشمالية، وتحديدا في مدينة دوسيلدورف أو في ضواحيها. ووفقا للمكتب الاتحادي للشئون الجنائية، يقيم يورج تسيركه، المشتبه به الرئيسي، بألمانيا منذ عام 2010 ، وأجرى خلال تلك الفترة اتصالات مع دول النمسا وكوسوفو والمغرب. وبحسب الشرطة، تم ضبط كمية كبيرة من مواد التفجير بحوزة المعتقلين، تمثل بحسب وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش "تهديدا محددا من الإرهاب الدولي". وأشارت تقارير تليفزيونية ألمانية إلى أن المعتقلين ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 29 و31 عاما، اثنان منهم ألمانيان (أحدهما من أصول مغربية والآخر إيرانية) ومغربي يعتقد بأنه تلقى تدريبات بأحد معسكرات القاعدة في أفغانستان. (إفي)