شارك قياديون من حزب العدالة والتنمية في ندوة نظمها مركز الجزية للدراسات، وهو أحد المراكز التي أسستها قناة الجزيرة باعتبارها منظومة أكثر منها وسيلة إعلامية وقد ساهمت بشكل فعال في ثورات الربيع العربي، وتجاوزت حدود الخدمة الإعلامية إلى أن أصبحت طرفا في الربيع العربي بل تجاوزت تأييد الثورات في العالم العربي إلى تأييد الطرف الإسلامي فيها رغم أنه لم يكن فاعلا حقيقيا أو التحق فقط بها. واختار المركز القطري الإسلاميين في العالم العربي وخصوصا من وصلوا إلى الحكم أو الحكومات أو سبق أن شاركوا فيها للمشاركة في الندوة التي تحولت، رغم تأثيثها ببعض الوجوه الليبرالية، إلى احتفال بسيطرة الإسلاميين على الحكم واستغلالهم لوحدهم ثمار الربيع العربي. وشارك في الندوة راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، والمعروف بارتباطاته بالحركة الوهابية السياسية وقد وجهت إليه اتهامات بالحصول على تمويلات من إحدى دول الخليج لتمويل حملة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي. ولم يغب عن الندوة حسن الترابي أحد أبرز الوجوه الإسلامية وزعيم المؤتمر الشعبي السوداني وحليف جعفر النميري والمتهم بالإفتاء بإعدام المفكر السوداني محمود طه بتهمة التجذيف والردة ويعتبر من أبرز منظري التيارات الإسلامية. وكان من وجوه الندوة الأكثر إثارة للجدل عبد الحكيم بلحاج أحد مقاتلي القاعدة بأفغانستان والذي تزعم ثوار الناتو بليبيا وترأس المجلس العسكري بطرابلس. واختار حزب العدالة والتنمية المشاركة بعبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني، والمعروف بخروجه في حركة 20 فبراير بل يعتبر ممثل الحزب في الحراك الذي عرفه المغرب. وعرفت الندوة مساهمات علي صدر الدين البيانوني من قيادي الإخوان المسلمين بسوريا ورحيل غرايبة نظيره الأردني ومن حزب الإصلاح اليمني، المحسوب على الإخوان المسلمين، شارك محمد اليدومي. ومن أبرز الشخصيات التي شاركت برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري السابق والمعروف بمجلس اسطمبول، لكن غير المعروف عن برهان غليون بالإضافة إلى مهنته كأستاذ جامعي فهو مستشار لحسن الترابي.