استعدادا للدخول الجامعي وتفاديا لما من شأنه أن يثير التوتر في بداية الموسم الجامعي بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والقيادي في حزب العدالة والتنمية، بادرت وزارة الداخلية إلى عقد اجتماع مشترك مع الوزارة الوصية القطاع. وقد انعقد أول أمس الثلاثاء بمقر وزارة الداخلية بالرباط لقاء عمل ترأسه وزير الداخلية محند العنصر، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس خصص للاستعداد للدخول الجامعي 2012 - 2013 وتدارس سبل إنجاح هذا الموسم وضمان مروره في أحسن الظروف. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن جدول أعمال هذا اللقاء تضمن عددا من النقاط الجوهرية المندرجة ضمن مجالات الاهتمام المشترك بين هذين القطاعين الحكوميين همت على الخصوص التدابير الأمنية الهادفة الى الحفاظ على النظام العام ومحاربة جميع الظواهر المخلة بالأمن على مقربة من المؤسسات والأحياء الجامعية ٬ وعمل اللجان المحلية المكلفة بتوزيع المنح ٬ إضافة الى تدارس عدد من القضايا المتعلقة بالاحياء الجامعية. وأضاف البلاغ أن وزير الداخلية محند العنصر ذكر بالمناسبة بالأهمية القصوى التي يضطلع بها قطاع التعليم العالي في تكوين الاجيال الصاعدة وكذا الانتظارات المرجوة من المنظومة التربوية . كما جدد استعداد مصالح وزارة الداخلية على المستويين المركزي والمحلي لتقديم كل أشكال الدعم وبذل جميع الجهود لانجاح الدخول الجامعي المقبل ومواجهة المشاكل التي قد تعترضه. ونوه لحسن الداودي من جهته بالتعاون القائم بين الوزارتين داعيا الى المزيد من التنسيق بغية التغلب على المشاكل التي تعرفها بعض المؤسسات و الاحياء الجامعية خاصة تلك المرتبطة بالجانب اللوجيستيكي ٬ مع ضرورة وضع معايير موضوعية للاستفادة من الاقامة داخل الاحياء الجامعية. كما شدد الداودي على مواجهة كل أشكال العنف داخل المؤسسات والاحياء الجامعية واتخاذ كل الاجراءات التأديبية في حق المخالفين .