وجهت الحكومة الجزائرية صفعة جديدة لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران الذي طالب الجزائر قبل نهاية الأسبوع الماضي بفتح حدودها مع المغرب وربط بين انعقاد القمة المغاربية وفتح الحدود بين البلدين، وأنهت بذلك التسول المستمر لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للجزائر من أجل فتح حدودها مع المغرب. فلقد أعلن دبلوماسي جزائري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أن إعادة فتح الحدود بين المغرب والجزائر مسألة ثنائية “محضة” لا علاقة لها بالقمة المغاربية، وذلك في تعليق على تصريح صدر عن رئيس الحكومة يربط بين القضيتين. وأكد الدبلوماسي الرفيع المستوى والذي رفض الكشف عن اسمه للمصدر ذاته، أن قمة اتحاد المغرب العربي المقررة هذا الخريف شيء، والحدود البرية المغلقة بين الجزائر والمغرب شيء آخر، مؤكدا أنهما مسألتان "منفصلتان تماماً" بالنسبة للجزائر. وأضاف بأن موعد القمة سيحدد عندما تنتهي الاجتماعات التمهيدية، وبدورها رفضت وزارة الخارجية الجزائرية الإدلاء بأي تعليق. وكان رئيس عبد الإله بنكيران قد طالب خلال الأسبوع الماضي الجزائر بفتح حدودها مع المغرب وصرح أن القمة المغاربية المقررة في تونس قبل نهاية العام الجاري "لم تنضج ظروفها" وستكون "شكلية" ما دامت الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة. وقال إن "ظروف القمة المغاربية لم تنضج بعد مادامت الحدود لم تفتح بين المغرب والجزائر فإن القمة ستكون شكلية"، مضيفا "لا يمكن أن تتصالح ألمانيا وفرنسا وتظل الجزائر في خصام مع المغرب". وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر أعلن إمكانية تأجيل موعد القمة المغاربية، التي كانت مقررة في العاشر من أكتوبر المقبل بمدينة طبرقة شمال تونس لمزيد من التشاور بين العواصم المغاربية.