نقل فرقاء حزب الاستقلال معركة الأمانة العامة إلى الأقاليم، حيث شرع المرشحون أو المرشحان لقيادة الحزب في عقد اجتماعات مع أعضاء المجلس الوطني بالأقاليم قصد استمالتهم لأحد المرشحين، وقد عقد عبد الواحد الفاسي لقاء مع الكتاب الجهويين والمحليين بالدارالبيضاء وحاول شباط عقد لقاء مماثل لكن لم يلق القبول من طرف مناضلي الحزب وهو نفس الشيء الذي لقيه بطنجة حيث لم يجمع سوى ثلاثة عناصر. يذكر أن المؤتمر العام لحزب الاستقلال أجل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية وكذا انتخاب الأمين العام، وبررت قيادات من داخل الاستقلال قرار التأجيل، وذلك نتيجة الأجواء غير الطبيعية التي مر منها المؤتمر، والذي أدى إلى انسحاب محمد الوفا في اليوم الثاني من المؤتمر، احتجاجا على ما أسماه تراجع بعض الأطراف عن الاتفاقات التي سبق التوصل إليها، في إشارة إلى حميد شباط الذي أصر على الترشح لمنصب الأمين العام، وقالت المصادر، إن قرار التأجيل اتخذ لسببين : الأول هو أخذ الوقت الكافي لتدبير التطاحنات الداخلية التي اندلعت بين حميد شباط وأتباعه وعبد الواحد الفاسي ومسانديه.