انطلقت مسيرة الغضب الوطنية ضد الإقصاء والتهميش والتفقير والإستبدادالحكومي عشية أول أمس السبت من أمام قصر بلدية مراكش في اتجاه ساحة الكتبية تحت- شعار نضال مستمر ومتواصل حتى تحقيق المطالب المشروعة والعادلة-، وقد حمل المشاركون في هذه المسيرة المنظمة من طرف المنظمة الديمقرلطية للشغل شعارات تندد بسياسةحكومةعبدالإله بنكيران في العديد من القطاعات المرتبطة على الخصوص ببعض الملفات المتعلقة خصوصا بالصحة، التعليم، السكن ، وقطاع الإنعاش الوطني، ومن بين الشعارات التي رفعت - جميعا ضد التهميش والإقصاء والتشريد- خبز ،حرية، عدالة، كرامة اجتماعية،- —المنظمة الديمقراطية للتعليم نضال مستمر من أجل الحفاظ على المدرسة، --- تسلطانت تتعرض للهدم والتشريد والإقصاء والتهميش وهي المنطقة التي شهدت الخميس الماضي هدم حوالي50منزلا البناء العشوائي، وقد شارك في المسيرة التي توجهت من ساحة قصر بلدية مراكش إلى ساحة الكتبية العديد من القطاعات التي عبرت عن استيائها اتجاه غياب الحلول من طرف الحكومة الحالية التي اعتبروا تدشين خطواتها الأولى كانت بالزيادة في المحروقات وإثقال كاهل المواطنين وهوما اعتبره الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للشغل السيد العربي بوقنطير بأن الحكومة الحالية قد تخلت على كل ماهو اجتماعي وما تضمنه برنامجها خصوصا ما يتعلق بالجانب الاجتماعي ومنها الزيادة في المحروقات وغيرها من المواد دون استشارة المؤسسات المعنية بطبيعةالإقتصاد الوطني مشيرا في كلمته أمام المشاركين بالساحة الأمامية لقصر البلدية على ان هذه المسيرة هي مسيرة ضد القهر والاحتكار والهيمنة والتملص الضريبي والتهريب وغياب التوزيع العادل للثروات وهي استمرار ضد الفساد مبرزا أن مسيرة اليوم هي فرصة للمطالبة لتلبية كل رغبات الطبقات الشعبية المتضررة ومنها عمال وعاملات قطاع الإنعاش الوطني وعمال مربي ومربيات التعليم الأولي و أساتذة سد الخصاص وغيرها من القطاعات الإنتاجية مطالبا برفع الحد الأدنى للأجور إلى4000 درهم مع التوحيد بين القطاع الفلاحي والصناعي و انكباب الحكومة الحالية على فتح سبل الشغل أمام العاطلين بعيدين عن كل الإملاءات الخارجية ومنها اقتراحات البنك الدولي، وشدد الكاتب الجهوي على ضرورة خلق صندوق لدعم الفقراء والحد من دعم الأغنياء والشركات الكبرى من صندوق المقاصة ودعوة رئيس الحكومة في تطبيق رفع الدعم عن هذه الشركات مع التحرك لإجبار الباطرونا على تسجيل العديد من عمالها بصندوق الضمان الإجتماعي المحرومين منه، ،،كما أعطيت الكلمة لبعض المتدخلين ومنها قطاع التكتل الوطني لأساتدة سد الخصاص الذين أدانوا الحصار المالي المضروب على هذه الفئة وحملت المسؤولية للساهرين على قطاع التعليم. في حين لم تسلم حكومة بنكيران من شعارات تندد بساستها الحالية ومن بين هذه الشعارات- شعار يطالب بذهاب رئيس الحكومة - الشعب يرفض سياسة الزيادة في الأسعار... وغيرها من الشعارات المنددة والمطالبة في آن واحد والمشابهة لما كانت تحمله حركة20فبراير ومن جهته صرح السيد يونس الإدريسي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل والكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للإنعاش الوطني على أن هذه المسيرة تأتي من أجل رفع صوت عمال وعاملات الإنعاش الوطني للدفاع عن حقوقهم المهضومة وكرامتهم المسلوبة بحيث ينادون اليوم بأعلى صوتهم من أجل إنصاف هذه الفئة وتحسين وضعيتها ومن المنطلق الثاني فهم اليوم ينددون بسياسة الإقصاء والتفقير الممنهج منطرف حكومة عبد الإلاه بنكيران الذي كان بالأمس في المعارضة ينادي بأعلى صوت لإنصاف هذه الشريحة من المجتمع مضيفا أن الغريب في الأمر أنهم اليوم هم أصحاب القرار يصدون أبوابهم أمام هذه الشريحة ويضعون ملفها في أدراجهم حتى طالها النسيان