قال عدي بوعرفة نائب الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن جميع التدابير المتعلقة بمسيرة غد الأحد التي تنظم في الرباط قد تم اتخاذها، مشيرا إلى أن المشاركين سيتراوح عددهم بين 15 ألفا و20 ألف مشارك، وأوضح لطفي أن مسيرة الغضب تمكنت من استقطاب مواطنين عاديين تجرعوا مرارة الزيادة في أسعار المحروقات وما خلفته من تداعيات خطيرة، موضحا أن مسيرة الرباط ستشهد محاكمة رمزية لسياسة الحكومة الحالية، وأوضح بوعرفة أن عدة فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية قررت المشاركة في المسيرة التي ستكون أكبر رد على قرار الزيادة في أسعار المحروقات. وتشارك في مسيرة الأحد، تنسيقيات أساتذة سد الخصاص والنقابة المستقلة للتعليم جمعيات المجازين وتنسيقيات الأطر العليا المعطلة والقابلات والممرضين والممرضات والنساء السلاليات وجمعيات المستهلكين وجمعيات حماية المال، والمنظمات الحقوقيين والهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني إضافة إلى مواطنين عاديين لبوا نداء الغضب، حيث سترفع كل التنظيمات المشاركة شعارا موحدا يدعو إلى رحيل بنكيران. وقال بوعرفة، إن المسيرة لن تحيذ عن المطالب الاجتماعية والسياسية، كما سيتم رفع عدد من شعارات فاتح ماي الأخير، موضحا أن اللجنة التنظيمية ستضم حوالي 300 شخص سيسهرون على ضبط الشعارات ومنع أي انفلات كيفكا كان، موضحا أن المنظمة تسهر على حماية ثوابت الأمة ولن تقبل المساس بأي من هذه الثوابت، ومن المنتظر أن تشهد المسيرة وقفة أمام البرلمان للتنديد بالسياسة اللاشعبية لحكومة بنكيران، مشددا على أن كل التريبات تم اتخاذها لإنجاح هذه المحطة النضالية. وجدد بوعرفة التأكيد على أن الحصار المضروب على منظمته، كان سببا في حصر المشاركة في 15 ألف مشارك، مشيرا إلى أن عددا من مناضلي المنظمة تخلفوا عن المشاركة بسبب غياب الدعم المالي. في السياق نفسه، توقعت مصادر نقابية مشاركة كل من المنظمة الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، وقالت المصادر، إن المشاورات تواصلت حتى أمس الجمعة من أجل إقناع قيادة المركزتين بالمشاركة في مسيرة الغضب، خصوصا أن الجميع متكتل لمواجهة قرارات حكومة بنكيران، ولابد أن يكون الخروج إلى الشارع بحجم الغضب الذي ينتاب المغاربة، واعتبرت المصادر ذاتها، خروج العائلة اليسارية في مسيرة الأحد هو مقدمة أساسية من أجل التوحد ضد حكومة بنكيران لانتزاع مزيد من المطالب، موضحة أن مسيرة الغضب ليس محاولة للي يد الحكومة، ولكنها تعبير قوي عن حالة اليأس والإحباط التي تنتاب جميع شرائح المجتمع.