نفذ أزيد من 250 محاميا وقفة احتجاجية ببهو محكمة تاونات يمثلون هيئات مختلفة، صباح الثلاثاء 06 مارس الجاري،استمرت الزهاء أربع ساعات، ردا على أول وقفة احتجاجية للقضاة في تاريخ القضاء المغربي، نفذوها بالمحكمة الابتدائية بتاونات يوم الأربعاء 29/02/2012بدعوة وتأطير من نادي قضاة المغرب ضد ما وصفوه ب"الإهانة" التي تعرضوا لها ومعهم كل السلطة القضائية بالمغرب. وذلك حينما أقدم أحد المحامين على التلفظ بألفاظ نابية بصوت مسموع في حق أحد القضاة " أحمد المنصوري" على خلفية إصداره -حسب رواية القضاة-، لأحد الأحكام التي لم ترق للمعني بالأمر مبرزين أن المحامي المذكور تعمد التلفظ بألفاظ نابية ومخلة بالحياء وبصوت عال على مرأى ومسمع من الحضور وكذا من الهيأة القضائية. معتبرين الوقفة التضامنية أتت للتنديد الواجب للسلطة القضائية بهذا "السلوك المنعزل الماس بهبة القضاء والجسم القضائي، وتمثل فرض عين"، ومطالبين باتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة لإنصاف القاضي أحمد المنصوري الذي تعرض للإهانة،من طرف المحامي" ع.ع" هيئة المحامين بفاس من جهتها وصفت من خلال منشور أصدرته تتوفر " النهار المغربية" على نسخة منه.احتجاج القضاة بالحدث" اللامسؤول من طرف المحسوبين على نادي القضاة"، مقررين تنظيم وقفة احتجاجية مضادة مسؤولة صبيحة الثلاثاء، رافعين خلالها شعارات متنوعة من قبيل :" سلوكات مشبوهة، المحامون يرفضوها"، و"المحاكم تبقى حرة والفساد يطلع برا" ثم" يا نادي سير فحالك المحاكم ماشي ديالك" و "زيرو زيرو العدالة المغربية"." بيانات مشبوهة، المحامون يرفضوها"، " الدفاع يريد إسقاط الفساد". الوقفة الاحتجاجية الحاشدة تخللها إلقاء مجموعة من الكلمات، كانت أولها كلمة نقيب المحامين الذي تلا نص البيان الصادر عن هيئة المحامين بفاس، الذي لم يخف من خلاله تفاجئه من وقفة من وصفهم ب"بعض القضاة الرحل الزائرين المحسوبين على نادي قضاة المغرب يرتدون بذلهم الرسمية، ويحملون لافتات كتبت عليها شعارات تمتهن كرامة الدفاع، بالإضافة إلى مداخلات تمس بسمعة المحامين من قبيل : نحن في خدمة المواطن ولا نقبل أية وساطة" في إشارة إلى مهام الدفاع، مؤكدا في الوقت ذاته على استقلالية القضاء وعلى الاحترام اللامشروط للقضاة الشرفاء الذين أسسوا للالتئام التاريخي بين مكونات الجسم القضائي، كما استنكر بشدة ما اعتبره "ابتداع بعض القضاة المحسوبين على إطار كان من المفروض ألا يستغل فضاء المحكمة وأمام أعين المتقاضين من أجل المساس بمهنة المحاماة ونسائها في سابقة لم تعهدها محاكم المغرب من قبل".في حين أعتبر أحد المحامين في كلمته أن احتجاج القضاة كان الهدف منه البحث عن موقع لدى الجرائد الوطنية، مضيفا في نفس السياق" ايلا عندو شي حسابات مع الودادية الحسنية يبعدو على المحامين". ومن جانبها أصدرت الجمعية الجهوية للمحامين الشباب بفاس التي أثثت الوقفة بقوة، بيانا شديد اللهجة حصلت" النهار المغربية " على نسخة منه أيضا، اعتبرت من خلاله أن نادي القضاة و" الزمرة المتواجدة بالمحكمة الابتدائية بتاونات قد ناقضت الأهداف الحقيقية والأساسية التي من المفروض أن يمليها القيام بالواجب وبمباركة من المسؤولين القضائيين بهذه المحكمة، معتبرين الأمر مجرد بحث عن صنع أبطال من ورق و" بمنطق طفولي" يتطاول على أسرة القضاء مما يدل على منطق الفوضى والشعبوية وانعدام روح المسؤولية لدى هذا الناديّ في طبيعته المغربية". وفق نص البيان. واعتبر المحامي عبد العزيز الغازي من تاونات، في كلمة ألقاها أن ما جاء في تصريحات مسؤولي النادي حول حيثيات المشكل ومسبباته المتثلة في إصدار حكم ضد المحامي المعني، سوى كذب وافتراء وتجني، مبررا ذلك بأن الواقعة حصلت قبل انعقاد الجلسة وفي غير حضور القاضي، مضيفا أن النطق في بالحكم في النزاع لم يتم إلا يوم الجمعة أي بعد الحادث، معتبرا الأمر محاولة لإيهام الرأي العام بأن تصرف المحامي هو رد فعل على الحكم، و فيس حديثه عن الوقائع التي أنتجها أعضاء النادي ، اعتبرها تكريسا للفوضى والتسيب والفراغ في تسيير المحكمة من خلال الغياب الدائم للرؤساء، وتكريس هيئة قضائية زائرة لا علاقة لها بتدبير القضايا والنزاعات المعروضة على المحكمة بتاونات لما لذلك من خطورة على مصالح وقضايا الناس وعلى هيئة القضاء.