أقدم ستة مسؤولين بالمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بسيدي قاسم على تقديم استقالة جماعية من كافة المهام والمسؤوليات التي يتحملونها داخل المكتب الإقليمي أو على المستوى الوطني داخل الاتحاد الوطني للشغل الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية. واتهم المستقيلون نائب الكاتب الوطني للجامعة وعضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل، بتكريس مبدإ الانتهازية والزبونية داخل النقابة عبر تقوية بعض العناصر المحسوبة على النقابة، وذكر المستقيلون في بيان موقع، توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه، أن المعني بالأمر نسج علاقات مصلحية مشبوهة، جعلت الكثيرون يشككون في هوية النقابة، خاصة ممارسات تهم الإعفاء من التدريس عبر منح شواهد زور وتفرغات غير قانونية، مؤكدة، على أن المستفيدين من هذه الممارسات هم مقربون من نائب الكاتب الوطني. وأدان المستقيلون من نقابة العدالة والتنمية، ما أسموها بالتدخلات السافرة في صنع الأجهزة الجهوية والإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وكذلك داخل الاتحاد الوطني للشغل، متهمة جهات داخل النقابة بالعمل على شن حملات التحريض والتشهير، في سياق حملة لتهريب العمل النقابي. وأوضح المعنيون بالأمر، أن نقابة يتيم تحولت إلى مجال لتحقيق المنافع الخاصة، وضرب كافة أشكال النضال من أجل صون كرامة الموظف والعامل، مشيرين، إلى أن ما يحدث في المكتب الإقليمي لسيدي قاسم دليل على ما وصل إليه العمل النقابي من عبث، موضحين، أن هذه الأطراف ارتبطت بعلاقات مشبوهة مع جهات داخل الوزارة بهدف ضرب العمل النقابي، وهو الأمر الذي ساهم في تكريس مظاهر الانتهازية والزبونية داخل النقابة والتي تجسدت عبر البحث في مركز وهمي، ناهيك، عن تدخلات سافرة في صنع أجهزة النقابة عبر الكولسة وتجنيد تيار الانتهازية لشن حملات تحريضية وتشهيرية "ضد شرفاء كان ذنبهم رفض تسخير قرارات وأجهزة النقابة لخدمة مصالح شخصية حملت النقابة بعيدا عن شعارها المبدئي" الواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة"، إضافة، إلى ذلك تقارير أدبية ومالية لا تعكس واقع الحال وتفتقد المصداقية. إلى ذلك توقعت مصادر متطابقة، أن يعلن مسؤولون آخرون عن استقالتهم من نقابة يتيم بسبب غياب الأفق، وتحول النقابة إلى مجال للدفاع عن المصالح الخاصة، وتهميش مطالب المنتمين إليها، وهو الأمر الذي تكرس وفق المصادر ذاتها في كثير من المظاهر التي تفشت داخل النقابة في الآونة الأخيرة.