توجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى قطر للمشاركة في أشغال المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، ورافقه في هذه الرحلة، إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية٬ وعبد الرحيم الشيخي، عضو ديوان رئيس الحكومة، وأثارت تركيبة الوفد المغربي استغراب المهتمين بشؤون القدس الشريف وشؤون الحركة الإسلامية، إذ يسعى المؤتمر، الذي يضم خبراء وباحثين ومؤرخين وقانونيين عربا وأجانب ينتمون لكافة الأديان السماوية٬ إلى وضع مدينة القدس في صلب الاهتمام الإقليمي والدولي جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي تتعرض لها. وكان من المفروض، أن يرافق بنكيران كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بيت مال القدس وبعض الخبراء والمؤرخين والمهتمين بشؤون القدس بدل الأزمي الذي لم يكن له ذكر قبل الوزارة، بالإضافة، إلى أنه مشغول اليوم بإعداد قانون المالية، وبدل عبد الرحيم الشيخي الذي ذهب رفقة بنكيران وعلى نفقة رئاسة الحكومة، باعتباره، عضوا في ديوان بنكيران بدل صفته الحقيقية، كونه، رئيسا لمجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح. ويعتبر عبد الرحيم الشيخي، رئيسا لأهم جهاز يدير حركة التوحيد والإصلاح وهو الجهاز الذي يتخذ القرارات الاستراتيجية التي تخضع لها الحركة وتمررها للحزب، وكان عبد الرحيم الشيخي، ضمن الوفد الذي ذهب قبل سنتين إلى قطر لمبايعة، يوسف القرضاوي، إماما للعصر وفقيها للأمة بلا منازع وينتمي إلى مؤتمر القرضاوي السنوي للأتباع والأصحاب. وبالنظر، إلى أن الشيخي لم يعرف له اهتمام سابق بقضية القدس الشريف، فإن، رحلته رفقة بنكيران وعلى نفقة الدولة هو من أجل قضاء أغراضه ولقاء شيخه القرضاوي والقيام بأنشطة موازية وتبادل وجهات النظر مع الحركات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي.