أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن قلقها من سقوط الأسلحة الليبية التكتيكية والاستراتيجية في أيدي جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، وأكدت مواصلة البحث عن مصير هذه الأسلحة رغم عدم وجود قوات أمريكية على الأرض في ليبيا للبحث عن هذه الأسلحة. جاء ذلك في تعليق لمسؤول بالبنتاجون بشأن حصول تنظيم القاعدة على أسلحة من ليبيا خلال الأحداث الأخيرة بها وفق ما أعلن في موريتانيا، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تنسق بشكل منتظم في هذا الصدد مع الدول المحيطة بليبيا مثل مصر والجزائر ومالي وموريتانيا والمغرب. ولقد أعلن تنظيم القاعدة عن حصوله على أسلحة ليبية خطيرة ونقلت مصادر إعلامية جزائرية عن ما يسمى الأمير السابق لإمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار الملقب ب« خالد أبو العباس » قوله بأن تنظيم « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » حصل على أسلحة ليبية « خطيرة » جراء فوضى السلاح التي شهدتها وتشهدها ليبيا عقب انهيار نظام العقيد معمر القذافي. وفي تصريحات اخرى ادلى بها بلمختار لوسائل اعلام موريتانية أعلن حصول التنظيم على أسلحة ليبية خطيرة بعد انهيار نظام العقيد معمر القذافي، وحذر بلعور الليبيين من « الانسياق وراء دعاوى ومشاريع نزع السلاح ». وتصريحات مختار بلمختار التي وردت في مقابلة مع وكالة (ايه.ان.اي) الموريتانية الخاصة هي الأولى بشأن الاسلحة التي نهبها جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا. وقال بلمختار فيما يتعلق بالأسلحة فإنهم استفادوا بالطبع من الوضع في ليبيا لكنهم لم يكونوا على الأرض. وأضاف أنه يحذر الاخوة هناك من تسليم اسلحتهم إلى السلطات. ولم يذكر بلمختار في المقابلة ما هي الأسلحة التي حصلت عليها الجماعة أو كيف حصلت عليها. وتخشى حكومات غربية وإفريقية من أن ينتهي المطاف بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الثقيلة، والتي تشمل صواريخ أرض جو في أيدي الإسلاميين وآخرين في المنطقة. وفي المقابلة أكد بلمختار تقارير بأنه كانت هناك خلافات داخل قيادة الجماعة الصحراوية. وبلمختار أحد قائدين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وعبد الحميد أبو زيد هو القائد الثاني للتنظيم رغم أنه لم يرد اسمه في المقابلة، ويقول بعض المحللين أن العلاقة بين الاثنين كانت متوترة في الغالب.