ذكرت مصادر مطلعة صباح اليوم الجمعة 23 يونيو أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسلا المكلف بقضايا الإرهاب قرر تمتيع المرتضى اعمراشا "فقيه حراك الريف" بالسراح المؤقت ومتابعته وهو حر، إثر وفاة والده بسبب اعتقاله. وأوضحت ذات المصادر، في إفادات استقاها موقع "أندلس برس" أن قاضي التحقيق لم يسقط التهم الثقيلة التي يتابع من أجلها المرتضى إعمراشا، أحد الوجوه البارزة ل"؛راك الريف" بإقليم الحسيمة، لكنه سيبقى في حالة سراح إلى غاية يوم المحاكمة. قرار قاضي التحقيق تمتيع المرتضى بالسراح المؤقت جاء بسبب الظروف الانسانية الصعبة التي يمر منها عقب وفاة والده ليلة أمس الخميس، وكذلك من أجل حضور جنازة والده وتلقيه العزاء. هذا وتوفي ليلة الخميس الجمعة، والد المعتقل المرتضى اعمراشا، المتابع بقانون الارهاب بسجن سلا، على خلفية احتجاجات الحسيمة. وكان أصدقاء المرتضى إعمراشا، قد أكدوا أن والد هذا الأخير دخل في غيبوبة بعد اعتقال ابنه، وتم نقله إلى المستشفى الاقليمي بالحسيمة. وكان الناشط المرتضى اعمراشا قد نقل إلى مركز الأبحاث القضائية بسلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب، بعد توقيفه، عقب الاحتجاجات المتواصلة بمدينة الحسيمة، حيث يتابع بقانون الاٍرهاب عكس باقي نشطاء الريف الذين يتابعون بالقانون الجنائي. يذكر أن المرتضى أعلن، في تدوينة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، ساعات قليلة قبل اعتقاله، أنه موضوع ملاحقة أمنية. وجاء في تدوينة الناشط: "طرق خسيسة لرجال الاستعلامات الذين يسألون الجيران عن مقر سكني في كل حين هذا الزوال، ويرابطون عند ممرات الحي ويسألون البقال إن غادرت المنزل أم لا بعد من أجل تخويف والداي"، مضيفا"الحرب النفسية لا فائدة منها، واسكات الحراك رهين بحرية المعتقلين وتحقيق مطالب الإقليم"، حسب تعبيره في صفحته الرسمية.