أبلغ وزير الخارجية و التعاون الإسباني ميغال أنخل موراتينوس، أسرة محفوظ علي بايبا و قيادة جبهة البوليساريو تعازيه في وفاة القيادي في الجبهة، و أعرب في رسالة بعث بها إلى أسرة محفوظ و إلى قيادة البوليساريو عن أسفه البالغ لوفاة محفوظ علي بييبا الجمعة الماضية بسبب ما قيل أنها "أزمة قلبية". وتذكر بعض المصادر أن وفاة علي بيبا ربما تعود إلى عملية تصفية، بعد رصد اتصال له بجهات مغربية تطلب منه تحديد موعد للقاء. و قالت ذات المصادر بأن عمليات كهذه حدثت من قبل في حق عناصر من جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب بعد تحولهم إلى عنصر إزعاج للقيادة، أو التشكيك في إمكان تغييرهم للموقف الانفصالي. ويعتبر محفوظ علي بيبا شخصية رئيسية في المشهد السياسي للجبهة، فقد كان على رأس كل الوفود المفاوضة للمغرب، و تقلد مناصب مهمة في قيادة البوليساريو، حيث شغل موقع الأمين العام للجبهة بالوكالة سنة 1976، كما تولى رئاسة الوزراء في البوليساريو بين 1982 و 1985 ثم من 1995 إلى 1999. وبالنظر إلى الوزن الكبير لشخصية السياسية لمحفوظ بيبا، فإن رواية الاغتيال الاستخباراتي تأخذ وزنا أكبر، إذ ان تفاهم شخصية في أهميته مع مسؤولين مغاربة أو التحاقها بالمغرب سيشكل قاصمة الظهر للبوليساريو و هي ضربة موجعة لن تتحملها، خاصة و انها ستنضاف إلى الانهاك و الاستنزاف الذي سببته عودة أحمدو ولد سويلم إلى المغرب لجبهة البوليساريو ثم تعيينه بعد ذلك سفيرا للعاهل المغربي بالعاصمة الإسبانية.