شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يجب على إيران التوقف فورا عن تمويل وتدريب من وصفهم ب"الإرهابيين والميليشيات". وقال ترامب مؤكدا على ضروة عدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مضيفا أن هناك قلقا متزايدا لدى إسرائيل والدول العربية من التهديد الذي تشكله إيران. وحطّ ترامب الرحال بإسرائيل قادما لها من السعودية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، حيث التقى زعماء عرب ومسلمين. ويجري الرئيس الأمريكي محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء الزيارة التي يختتمها غدا. ووصف ترامب التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه "الهدف النهائي"، لكن تصريحاته اتسمت بالغموض بشأن الصورة التي يجب أن يكون عليها مثل هذا الاتفاق. وصرح الرئيس الأمريكي إنه يفضل ترك القرار بهذا الصدد بأيدي الطرفين في محادثات مباشرة. ما هو موقف ترامب من المستوطنات؟ ينظر إلى الرئيس الأمريكي على أنه أكثر دعما لإسرائيل من سلفه، باراك أوباما، فقد اتخذ موقفا ألين من أوباما بشأن قضية المستوطنات الإسرائيلية المتنازع عليها، قائلا إن توسيعها، وليس وجودها، قد يعرقل جهود السلام. ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في نحو 140 مستوطنة بنيت منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967، التي يعتبرها الفلسطينيون أرض دولتهم المستقبلية. ويعتبر القانون الدولي المستوطنات غير شرعية، ولكن إسرائيل تطعن في ذلك. السفارة في القدس؟ أثارت تصريحات ترامب، بخصوص رغبته في نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب إلى القدس، غضب الفلسطينيين، ولكنها أبهجت الإسرائيليين. غير أنه يبدو مترددا في هذا الشأن إذا قال وزير خارجيته، ريكس تليرسون، إن الرئيس يزن الأمور قبل الحسم في الأمر. وتعتبر إسرائيل القدس كلها عاصمة لها، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم. وتأتي زيارة ترامب بعد أيام من ورود تقارير عن أن الرئيس سرّب إلى وزير الخارجية الروسي معلومات استخباراتية سرية، يُقال إنها من مصدر إسرائيلي. وأثار الأمر تساؤلات بشأن مدى السرية التي تتمتع بها الاستخبارات التي تُنقل إلى الولاياتالمتحدة من أقرب حلفائها في الشرق الأوسط. وقد سادت حالة من التأهب الأمني مع زيارة ترامب التي يجري خلالها محادثات منفصلة مع نتنياهو اليوم ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم غدا.