أعلنت السلطات البلدية في مدينة موريا التابعة لمحافظة بالينسيا (إقليم كاستيا و ليون) شرقي اسبانيا، أن أعمال الحفر والتنقيب الجارية في المدينة أدت إلى اكتشاف أقدم سور يعود للحضارة العربية الإسلامية في الإقليم يعود بناؤه للفترة بين القرن الحادي عشر والثاني عشر. وقال رمسيس ريبويس عمدة بلدية المذكورة "إن هذا الاكتشاف على الرغم من وجود وثائق حول موقعه وصعوبة تحديده بالضبط، يعتبر هام جدا لفهم الانتقال إلى الحضارة في موريا لأن السور المكتشف يوضح بجلاء كيفية تقسيم المنطقة منذ نحو ألف عام". وأفادت مصادر التنقيب والحفر إلى أن سماكة السور تبلغ 1،90 مترا لكن ارتفاعه يصل إلى عدة أمتار، مشيرة إلى أن الجزء المكتشف لا يتعد ارتفاعه مترا واحدا حيث ستستأنف عمليات التنقيب بحثا عن الأجزاء الأخرى وأملا بالعثور على مزيد من الاكتشافات. وأكد الخبراء أن السور مكون من كتل صخرية مربعة الشكل سواء بالنسبة للجهة الداخلية أو الخارجية بالإضافة إلى الرمال والحصى والصخور وغيرها. ويذكر أن الأسوار التي تحيط بمنطقة موريا تم تشييدها بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، بينما تعود المواقع الحصينة إلى قبل ذلك التاريخ بمئة إلى مائتي عام تقريبا. وهكذا تبرهن المآثر العمرانية الكثيرة المكتشفة في كل ربوع إسبانيا على الإضافة الحضارية الكبيرة للحضور العربي والإسلامي في هذا البلد، لتدحض كل الاتجاهات المغرضة التي تلخص تاريخ الوجود العربي الإسلامي في الأندلس في الغزو والاسترداد الذي دام زهاء ثمانية قرون!!!