فقد المغرب ستة من جنوده المشاركين في عمليات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى، منذ عام 2015، بالإضافة إلى إصابة عدد مهم من الجنود المغاربة. ويساهم المغرب في عمليات حفظ السلام، التابعة لبعثة المم المتحدة (مينوسكا)، ب750 جنديا، و4 ضباط، و أفراد من الشرطة المدنية، ومستشفى متحرك مكونا من 51 فردا. وفي أقل من أسبوع، قتل جنديان مشاركان في قوات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى، حيث توفي الأول، يوم الاثنين الماضي، بعد اختطافه رفقة 3 جنود كمبيوديين على يد مسلحين في منطقة بانغاسو، فيما جرح تسعة مغاربة آخرين. وتوفي الجندي الثاني، يوم السبت الماضي، بعد هجوم لحوالي 700 مسلح تابعين لحركة "انتي بالاكا" المسيحية ضد تجمعات للمسلمين في "بانغاسو". وأنشئت بعثة الأممالمتحدة في إفريقيا الوسطى، بشكلها الحالي، في أبريل 2014، بقرار من مجلس الأمن الدولي في أوج المجازر بين المجموعات المسلحة، التي يشكل المسلمون غالبيتها "سيليكا"، وميليشيا "انتي – بالاكا" المسيحية بمعظمها. وسادت الفوضى في إفريقيا الوسطى في عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه من قبل متمردي "سيليكا"، ما أدى إلى هجوم مضاد لميليشيا ""انتي – بالاكا".