رحب القيادي في حزب العدالة والتنمية المقيم في فرنسا، عمر المرابط، بانتخاب مرشح الوسط إيمانويل ماكرون رئيسا جديدا لفرنسا، مؤكدا أن "الجالية المغربية ستنتظر، وأظن أنه رجل استماع، وعلى الجالية إسماع صوتها عبر منتخبيها ومسؤوليها". وقال المرابط، والذي يشغل كذلك منصب نائب عمدة مدينة أتيس-مونس بالضاحية الباريسية، إن نجاح ماكرون، "يعطي أملا جديدا للفرنسيين والشباب خاصة بإعادة الثقة في السياسة وفي القدرة على انتهاج سياسة جديدة تتجاوز القطبية بين اليمين واليسار"، مستدركا "لكن التحدي هو القدرة على النجاح في الانتخابات التشريعية القادمة وتكوين أغلبية رئاسية تمكن ماكرون من الحكم". "شخصيا، يضيف المرابط، كنت أعتقد أنه أحسن المرشحين باعتداله ومواقفه لا الداخلية منها ولا الخارجية". وأكد في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية أن "الجالية المغربية ستنتظر، وأظن أنه رجل استماع، وعلى الجالية إسماع صوتها عبر منتخبيها ومسؤوليها". ماكرون رئيسا لفرنسا بعد فوز حاسم على لوبان هذا وسيتولى ايمانويل ماكرون رئاسة فرنسا في الأعوام الخمسة المقبلة عقب تحقيق فوز حاسم الأحد 7 مايو على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وحصد السياسي الليبرالي، الذي أصبح في سن 39 عاما الرئيس الأصغر سنا للجمهورية الخامسة، دعم اثنين من كل ثلاثة فرنسيين بمعدل اعلى من المتوقع في الاستطلاعات. واعطى الفرنسيون ظهورهم للقومية الحمائية ومعاداة الاجانب التي تتجسد في شخصية لوبان لمنح الثقة لمرشح يحظى بأفكار ليبرالية والذي تقدم دون دعم حزب تقليدي لمنح مزيد من المصداقية لاقتراحه الاصلاحي. وحقق ماكرون الفوز بفضل اصوات من كانوا يرغبون في وقف تقدم اليمينية المتطرفة. وكان معدل المشاركة بنحو 75% الأدنى لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية منذ نحو نصف قرن. وتعهد ماكرون في أول خطاب لمواطنيه بالعمل من أجل "وحدة الأمة" والدفاع عن "فرنسا وأوروبا". وأكد ماكرون من المعسكر العام لحملته ان "قاعدة" ولايته ستكون "اعادة احياء الحياة العامة"، متعهدا بالعمل من اجل اعادة الصلة بين اوروبا والمواطنين". وقال "سأدافع عن فرنسا ومصالحها الحيوية وصورتها. اتعهد بذلك امامكم. سأدافع عن اوروبا. حضارتنا في خطر". وأكد ان فرنسا ستكون في "الصفوف الأولى في مكافحة الارهاب" سواء على اراضيها او على المستوى الدولي. وأوضح ماكرون، الذي تولى منصب وزير الاقتصاد في قيادة الاشتراكي فرانسوا هولاند، انه تم فتح "صفحة جديدة في التاريخ الطويل" للبلاد الاحد عقب الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وستمثل "صفحة الأمل والثقة". وأفاد "سأواجه بكل قوتي الانقسام الذي يضعفنا"، مضيفا "سنبني مستقبلا أفضل". وكما أكد أقرب مستشاري الرئيس الجديد الذين اسسوا معه حركة "إلى الامام" فان التحدي الكبير لماكرون يبدأ الان مع الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران المقبل حيث يتعين عليه حصد اغلبية برلمانية تسمح له بإجراء اصلاحاته.