تتعالى أصوات وردود الفعل المفندة للأقوال التي قدمها سعد الدين العثماني في لقائه الأول على قناة "ميدي 1" ، حيث أكد عبد العالي حامي الدين على ضرورة ذكر الأحداث في سياقاتها، وعدم اجتزائها من السياق، والإبتعاد عن العبث بالوقائع، كما ذكر أن محاولة تحويل التنازل إلى انتصار يعتبر نوع من التدليس يقود إلى التضليل، ووضح أن الاتحاد الاشتراكي تم فرضه على الحكومة. فقد ذكر حامي الدين في تدوينة له نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي في سعات متقدمة من صباح اليوم الأحد "أنه في اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة لتحويل التنازلات إلى انتصارات هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل.." وأشار حامي الدين في ذات التدوينة "سبق أن قلت بأن تقدير المضطر الذي يوضع بعد فوات الأوان أمام الأمر الواقع ويقبل به، لا يعني أنه اتخذ القرار أو ساهم فيه ..". وتابع حامي الدين "واليوم أقول، من باب الشهادة أمام الله، ورفعا لأي التباس بأن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتخذ قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي، ولو اتخذت قرارا واضحا لأصدرت فيه بيانا واضحا بكل شجاعة، كما اعتادت على ذلك." وواصل ذات المتحدث كاشفا "والحقيقة أن الأمانة العامة وضعت أمام الأمر الواقع، ووضعت أمام معطيات لم تكن على علم بها أثناء اجتماع المجلس الوطني…" واسترسل في ذات التدوينة "والحقيقة أنه تم فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن "الحكومة إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أو لا تكون" وأردف "ومع ذلك افترقت الأمانة العامة وهي تمني نفسها على إمكانية نجاح الدكتور العثماني في مفاوضاته واحترام مضامين بيان 16 مارس الذي على أساسه تفاعلت الأمانة العامة بشكل إيجابي مع البلاغ الملكي." وشدد حامي الدين إن "القبول بالأمر الواقع لا يعني اتخاذ القرار ولكن يعني في أحسن الحالات عدم الاعتراض.." وفي ما يخص ما تحدث عنه العثماني بخصوص وزير الدولة المكلف يقول حامي الدين "أما تصوير منصب وزير دولة مكلف بحقوق الإنسان بأنه انتصار، فهنا لابد من التذكير بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "عليكم بالصِّدق، فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرَّجل يصدق، ويتحرَّى الصِّدق حتى يُكْتَب عند الله صدِّيقًا…" الحديث." وختم تدوينته بقوله "المطلوب اليوم: صياغة الرواية الحقيقية دون زيادة أو نقصان مع تحري الصدق، فإن الدنيا فانية ولا يصح إلا الصحيح"