قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن "حفاظ الحزب على موقعه بالحكومة هو التجسيد الفعلي للإرادة الشعبية"، مؤكدا على أنه "كرئيس للحكومة لن يسمح أو يفرط في القرار الذي يمكله، سياسيا ودستوريا". وأوضح العثماني، خلال كلمته في اللقاء التواصلي الذي جمعه مع برلمانيي حزب "العدالة والتنمية" بمجلس النواب، يوم الجمعة بالمقر المركزي للحزب، أن "مشاركة حزب العدالة والتنمية في الحكومة كما في العملية السياسية برمتها لا تنطلق لا من طمع ولا خوف من المشاركة في الحكومة أو التموقع السياسي". وأضاف العثماني، حسب ما نشره الموقع الرسمي لحزب "العدالة والتنمية"، أن "الموقع الذي ناله الحزب بالحكومة هو انتصار ل(العدالة والتنمية) في ظل السياق السياسي الموجود"، وتابع "كونه حافظ على رئاسة الحكومة والقطاعات التي كانت لديه، والقيادات التي نجحت في الاستحقاقات الأخيرة لم يكن سهلا، ووجودها هو انتصار للعدالة والتنمية". وأكد سعد الدين العثماني، أن حكومته لن تقطع مع الإصلاحات التي باشرتها الحكومة السابقة بقيادة عبد الإله بنكيران على مختلف المستويات، مضيفا أن هذه الحكومة ستعمل في إطار استمرارية في الإصلاحات ولن تتراجع عنها. وتابع العثماني، يالقول إن "البرنامج الحكومي يتضمن مواصلة الأوراش الإصلاحية التي بدأتها حكومة عبد الإله بنكيران بما في ذلك ورش إصلاح صندوق المقاصة"، مردفا أن "الأطراف المشكلة للحكومة الحالية لم تطرح قضية التراجع عن إصلاح المقاصة أبدا، وبالتالي، ما يثار في الإعلام لا أدري من أين يأتون به".