ينتظر أن تسلم الأكاديمية السويدية خلال الساعات المقبلة في ستوكهولم الميدالية والشهادة المرافقتين لجائزة نوبل للأداب لعام 2016 للمغني والشاعر الأمريكي بوب ديلان، والتي لم يحصل عليها خلال المراسم الرسمية لتسليم الجوائز ولكنه وافق أخيرا على تسلمها بعيدا عن عدسات الكاميرات. ويأتي تسليم الشهادة والميدالية مطلع هذا الأسبوع بالتزامع مع زيارة ديلان للعاصمة السويدية لإحياء حفلين غنائيين اليوم وغدا، وحتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن موعد لقاء المطرب الامريكي مع أعضاء الأكاديمية على وجه التحديد أو مكانه. وكانت السكرتيرة الدائمة للأكاديمية السويدية، سارا دانيوس، قد أعلنت عبر مدونتها على شبكة الإنترنت يوم الأربعاء الماضي أن الأكاديمية وبوب ديلان قررا الاجتماع مطلع الأسبوع وأن "الأكاديمية ستمنحه الشهادة والميدالية وستهنئه على الفوز بجائزة نوبل للأداب". واشارت إلى أن "الاحتفال سيكون صغيرا ولن تحضره وسائل الإعلام، فقط ديلان وأعضاء الأكاديمية". ولن يلقي ديلان الكلمة التي يتعين على الفائز إلقائها كشرط اساسي للحصول على قيمة الجائزة البالغة ثمانية ملايين كورونة (900 ألف دولار)، على الرغم من أن الأكاديمية تعتقد أنه سيرسل هذا الخطاب مسجلا لاحقا. وقالت دانيوس في هذا الصدد إن "الأكاديمية لديها أسباب للاعتقاد بأن نسخة مسجلة سيتم إرسالها في وقت لاحق". وتبلغ الفترة المحددة لتقديم هذا الخطاب ستة أشهر بدأت من العاشر من ديسمبر/كانون أول الماضي، حيث أقيم حفل توزيع جوائز نوبل نهاية 2016 والذي لم يحضره ديلان. وكان الشاعر والمغني والملحن الأمريكي قد فاز بجائزة نوبل للآداب في 13 أكتوبر/تشرين أول الماضي لأنه "ابتكر تعبيرات شعرية جديدة داخل التقليد العظيم للأغنية الأمريكية"، بحسب ما أعلنته الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة. وكانت هناك العديد من المحاولات للاتصال بديلان لإخطاره رسميا بأنه فاز لكنه لم يرد في البداية، وأثار صمته العديد من التكهنات حول ما إذا كان سيقبل في النهاية بالجائزة أم لا. ووصل الأمر إلى أن الكاتب السويدي بير فاستبيرج، عضو الأكاديمية السويدية، وصف ديلان ب"الفظ" و"المتعجرف" بعد عدم صدور أي رد من الأخير على فوزه بالجائزة. وعقب الإعلان عن فوزه بأسبوعين، أعلن ديلان أخيرا قبوله للجائزة، وقال في مكالمة هاتفية مع دانيوس "نبأ فوزي بجائزة نوبل جعلني عاجزا عن الكلام". وأرسل المغني الأمريكي خطابا وقتها تمت قراءته في ختام مأدبة شرفية نظمتها سفيرة الولاياتالمتحدة في السويد، أزيتا راجي.