اختار المغرب المشاركة "الصامتة" في القمة العربية العادية ال28، التي انعقدت، أمس الأربعاء، في منطقة "البحر الميت". وبخلاف القمة ال27، في جارته موريتانيا، لم يوجه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، كلمة إلى قمة "البحر الميت"، واكتفت الخارجية المغربية بنشر تقرير عن الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ومساهمة وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، في أعماله. ورغم أن الديوان الملكي المغربي لم يعلن عن مشاركة الملك محمد السادس في قمة الأردن، فقد كان هناك ترقب كبير لحضوره، خاصة بعد زيارة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، للمغرب، الأسبوع الماضي، ولقائه بنظيره المغربي. واكتفت الوكالة المغربية الرسمية للأنباء، أمس الأربعاء، بنشر خبر مقتضب يفيد بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، في أعمال القمة العربية لمناقشة قضايا، بينها القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية. بالمقابل لم يصدر أي تعليق أو بيان من الخارجية المغربية عن طبيعة هذه "المشاركة الصامتة" في قمة الأردن. وعندما اعتذر المغرب عن عدم استضافة القمة العربية ال27، العام الماضي، قال في بيانٍ لوزارة الخارجية: "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي". وحين استضافت العاصمة الموريتانية نواكشوط تلك القمة، وجه العاهل المغربي رسالة إلى القادة ورؤساء الوفود المشاركة، تلاها وزير الخارجية. بينما لم يحضر الملك محمد السادس، الأربعاء، قمة الأردن، ولم يوجه أي كلمة للمشاركين فيها، وفضلت الرباط هذه المرة مشاركة وفدها الدبلوماسي، بدون أي انتقاد لقرارات القمة. هافينغتون بوست