حلت النرويج محل الدنمرك كأسعد بلاد العالم في تقرير نشر اليوم الاثنين ودعا الدول إلى تعزيز الأمان الاجتماعي والمساواة لزيادة رفاهية مواطنيها، بينما احتل المغرب المرتبة 84 من بين 155، تتقدم عليه دول عربية كثير مثل الإماراتوقطر والسعودية والكويت والبحرين والأردن والجزائر. وأشار للتقرير العالمي للسعادة لعام 2017 والذي تحصلت "أندلس برس" على نسخة منه، إلى أن دول أفريقيا جنوب الصحراء وسوريا واليمن هي الأتعس حالا بين 155 دولة شملها التقرير السنوي الخامس الذي أعلن في الأممالمتحدة. وأشار التقرير، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة وهي مبادرة أطلقتها الأممالمتحدة في 2012، أيضا وقال جيفري ساكس مدير الشبكة والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مقابلة "الدول السعيدة هي تلك التي يوجد بها توازن صحي بين الرخاء، وفقا لمقاييسه التقليدية، ورأس المال الاجتماعي مما يعني درجة عالية من الثقة في المجتمع وتراجع انعدام المساواة والثقة في الحكومة." وأضاف أن التقرير يهدف إلى توفير أداة جديدة للحكومات والشركات والمجتمع المدني لمساعدة بلادهم في إيجاد طريقة أفضل للرفاهية. وبعد النرويج جاءت الدنمرك وأيسلندا وسويسرا وفنلندا وهولندا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد في المراكز العشرة الأولى في الترتيب. واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربيا و21 عالميا، تليها قطر (35) ثم السعودية (37) فالكويت (39) فالبحرين (41) ثم الجزائر (53) فالأردن (74) ثم المغرب (84). وجاء جنوب السودان وليبيريا وغينيا وتوجو ورواندا وتنزانيا وبوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى في المراكز الأخيرة. وتراجعت الولاياتالمتحدة للمركز الرابع عشر. وقال ساكس إن السبب في ذلك هو الفساد وانعدام المساواة والثقة. وأضاف أن الإجراءات الاقتصادية التي تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذها ستجعل الأمور أسوأ. ويستند الترتيب إلى ستة عوامل وهي نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر والحرية وسخاء الدولة مع مواطنيها والدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات أو الأعمال. وقال ساكس إنه يود أن تحذو كل دول العالم حذو دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي عينت وزيرا للسعادة. وتابع "أريد من الحكومات قياسها (السعادة) ومناقشتها وتحليلها وفهم أسباب التراجع."