يبدو أن للطبيب النفساني ورئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني وصفته الخاصة لمعالجة الوضع السياسي المتأزم في البلاد وتجاوز "البلوكاج السياسي" الذي أطاح بزميله ورئيسه في حزب العدالة والتتمية، عبد الإله بنكيران، حيث أعلن اليوم الأحد أنه سيبدأ مشاوارات تشكيل الحكومة مع أشد الأحزاب عداوة لإخوان بنكيران، أي حزب الأصالة والمعاصرة (البام). وأعلن العثماني أنه سيشرع في بدء مشاورات تشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، "مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة"، مما يعني عمليا أن أولى جلسات تشكيل الحكومة ستكون مع الأمين العام لحزب الأصال والمعاصرة، إلياس العماري، الذي لا يخفي عداءه الشديد للإسلاميين. وقال سعد الدين العثماني، في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية: "إنه بعد لقاء الأمانة العامة لحزب المصباح، يوم الأحد 19 مارس، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة". ولم تستبعد مصادر عليمة لموقع "أندلس برس" أن يكون للقاء الذي جمع الملك محمد السادس بالدكتور العثماني، "تأثير مباشر على التوجه الجديد لحزب العدالة التنمية"، الشيء الذي انعكس مباشرة على طريقة إداراة المفاوضات الخاصة بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل.