مازالت محاولات الحكومة الإسبانية لتعزيز حضورها في المحيط الهندي جارية على قدم وساق، على اعتبار أن عددا من سفن صيد التن الإسبانية تعتبر إحدى الأهداف المفضلة للقراصنة الصوماليين. وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون اليوم أن بلادها تعتزم مضاعفة قواتها البحرية لمواجهة أعمال القرصنة في المياه الإقليمية للصومال بدءا من سبتمبر القادم، وقالت تشاكون لدى افتتاح ندوة حول القرصنة بالبرلمان الأوروبي في بروكسل إن سفينة هجومية برمائية من طراز "غاليسيا" وفريق حراسة على متنها سينضمون إلى بعثة أتلانتا الأوروبية لمكافحة القرصنة في مياه خليج عدن والمحيط الهندي في الفترة بين 1 سبتمبر و20 نوفمبر. وأكدت الوزيرة أن الانتشار الجديد يأتي في ظل توافر ظروف مناخية ملائمة لزيادة أعمال القرصنة، وتحتوى سفينة "غاليسيا"، التي ستحل محل "فيكتوريا"، على أربع مروحيات وأربعة زوارق، وستقوم بالإضافة إلى فريق الحراسة بمراقبة الموانئ الصومالية التي تنطلق منها سفن القراصنة. هذا وأصبحت ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية من أكثر الملفات إثارة لقلق المجتمع الدولي باعتبار أنها تؤثر على حركة الملاحة والتجارة البحرية الدولية، إلى جانب عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، حيث أن القراصنة سبق لهم في أكثر من مناسبة استهداف سفن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي. من جهة أخرى، من المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الأسبوع المقبل على تمديد مهمة بعثة الاتحاد لمكافحة القرصنة على سواحل الصومال لنهاية عام 2011. هذه البعثة الأوروبية تتألف من 12 سفينة وقارب دورية، وتشارك فيها إيطاليا وهولندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورج واليونان إضافة إلى النرويج، غير العضو بالاتحاد.