ردت الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية، على الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوثيريس الجمعة الماضية، محذرا إياه من حرب في الكركرات بسبب استفزازات كيلشيات البوليساريو المتواصلة. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، التي تعتير في الآونة الأخيرة كناطق رسمي لجبهة البوليساريو، إن الأخيرة "أطلعت بدورها الأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريش بالمخاطر التي قد تترتب عن حالة الانسداد التي يشهدها مسار السلام و توتر الوضع في الكركرات". وأضافت الوكالة الجزائرية، أن ما يسمى ب "ممثل جبهة البوليساريو أحمد بوخاري في الأممالمتحدة"، سلم رسالة إلى الأمين العام من طرف زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي، حول " الانسداد الخطير الذي يعرفه المسار الأممي منذ عدة سنوات". وقالت الوكالة إن الانفصاليين أخبروا غوثيريس أن مشاريع المغرب في الكركرات "هي من زادت من توتر الأوضاع، وتهدد وقف إطلاق النار"، في مبرر غير مفهوم ووهمي، مبرزة أن المغرب هو من بدأ استفزازاته، على حد قول الوكالة. واتهمت الجبهة المغرب ب"عرقلة مسار المفاوضات"، من خلال "إعاقة حرية تنقل مبعوث الأممالمتحدة كريستوفر روس المكلف ببعث المسار الأممي".