استقبل مركز إيواء المهاجرين في سبتة في الأيام القليلة الماضية نحو ألف لاجئ ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن تمكنوا من تجاوز السياج الحديدي الفاصل بين سبتة والأراضي المغربية. وقال أحمادو ميتولو، مهاجر من الكاميرون، إنه مكث مع أصحابه في الغابة ثلاثة أشهر، وكانوا يقضون وقتهم في تدريب شبه عسكري على اجتياز السياج، وقال في تصريح على قناة الجزيرة "اجتياز الحاجز بالنسبة إلينا يعني الحياة". ولا ينوي ميتولو وأصحابه البقاء في سبتة، فلكل وجهته الأوروبية المفضلة، لكن الهدف الذي دفعهم إلى اللجوء نحو المغرب ومنه إلى اختراق السياج الحدودي إلى سبتةالمحتلة هو الهرب من الفقر والتخلف في بلدانهم الأصلية. وقال أرو كوناتي في تصريح لنفس القناة ، وهو مهاجر من غينيا مقيم في مركز الإيواء المؤقت للاجئين في سبتةالمحتلة، إنه هاجر لإنقاذ أهله وإبعاد شبح الفقر عنهم لأن هناك فقرا كثيرا في أفريقيا. وكانت سلطات سبتةالمحتلة بدأت عملية إجلاء عدد من المهاجرين غير النظاميين الأفارقة بمنحهم تراخيص تمكنهم من العبور نحو مراكز تقع في مدن إسبانية على الجهة الأوروبية من مضيق جبل طارق، وذلك بعدما اقتحم الأيام القليلة الماضية مئات المهاجرين السياج الحدودي للمدينة. وذكر موقع سبانيش نيوز توداي الإسباني أن العديد من المهاجرين سينقلون من سبتةالمحتلة إلى مراكز استقبال أخرى في مدن إسبانية قبل أن يتم تحديد بلدانهم الأصلية بغرض ترحيلهم إليها.