بعد ردود الفعل التي عبرت عنها كل من الجزائر و صنيعتها البوليساريو، حول تنظيم "منتدى كرانس مونتانا، بالأقاليم الجنوبية خلال السنتين السابقتين، علمت أندلس برس، نقلا عن مصادر من مدينة الداخلة، أن المدينة تعرف منذ أيام حركة غير مألوفة و حالة استنفار، كتلك التي تسبق أي زيارة ملكية للمدينة. و رجحت هذه المصادر أن تكون هناك زيارة مرتقبة للملك محمد السادس للمدينة، شهر مارس القادم، حيث ستشهد المدينة منتصف شهر مارس القادم، تنظيم منتدى "كرانس مونتانا" الذي ينعقد بمدينة الداخلة للمرة الثالثة على التوالي. هذا و حسب نفس المصادر، فإنه من المرتقب هذه المرة، أن يعطي الملك محمد السادس بنفسه انطلاقة الدورة الثالثة من المنتدى المذكور، الذي سينعقد بمدينة الداخلة، من 16 إلى21 مارس القادم، الأمر الذي سيشكل ردا قويا على الجزائر و حلفائها. وتجدر الإشارة إلى جبهة البوليساريو ومن وراءها الدولة الجزائرية، لم تستسغ احتضان جهة الصحراء لمنتدى من هذا الحجم، في الدورات السابقة، خاصة و أن المنتدى عرف حضور شخصيات مؤثرة خصوصا في المجال الاقتصادي وريادة الأعمال. لذلك فإن الزيارة الملكية للمدينة، و إشرافه على إعطاء انطلاقة أشغاله. يعتبر انتصارا نوعيا للمغرب التي استطاع تدريجيا إقناع المنتظم الدولي بأن مستقبل الجهة يكمن في الإنماء الاقتصادي المستديم وإرساء أسس الديمقراطية. كما أن حل النزاع حول الصحراء المغربية يمر عبر منح ساكنة الأقاليم الجنوبية حقوقها كاملة، وذلك من خلال ما يخوّله مشروع الجهوية الموسعة كمدخل واقعي لتطبيق نظام الحكم الذاتي.