أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن المغرب طلب من المنظمة إغلاق مكتب اتصال عسكري في الصحراء، في أحدث تطور للخلاف المتصاعد بين الرباط والأمين العام الأممي بان كي مون بسبب تصريحات للأخير وصف فيها الوجود المغربي في الصحراء الغربية ب"الاحتلال". وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام الأممي إن بعثة الأممالمتحدة للصحراء (مينورسو) تلقت طلبا لإغلاق مكتب الاتصال العسكري في الداخلة خلال الأيام المقبلة، وهذا أول طلب يستهدف العنصر العسكري مباشرة. واعتبر حق أنه لا يوجد أي سبب لهذا التصعيد، وقال "ينبغي ألا نسمح بتأكيد مبدأ أن يكون باستطاعة الدول الأعضاء بشكل اعتباطي مخالفة اتفاقاتها الخاصة بوضع البعثات والتزاماتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة"، وحذر من خطر عودة التوتر وربما الصراع في غياب مهمة ملائمة لحفظ السلام. وغادر 84 من أعضاء بعثة مينورسو يوم الأحد بناء على طلب مغربي عقب استخدام الأمين العام خلال زيارته الجزائر مطلع الشهر الجاري كلمة "احتلال" لوصف استرجاه المغرب للصحراء عام 1975 بعد جلاء الاستعمار الإسباني. وتسببت تصريحات الأمين العام في أسوأ خلاف بين المغرب والأممالمتحدة منذ عام 1991 عندما توسطت المنظمة الدولية في وقف لإطلاق النار أنهى حربا بشأن الصحراء وأسست بعثة مينورسو. وقال وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي إن الأمين العام للأمم المتحدة تعهد بتقديم اعتذار لبلاده ولم يفعل. ودافع الخلفي -في تصريح لوكالة الأناضول- عن قرارات بلاده الأخيرة جراء تصريحات بان كي مون، وقال إن الخلاف بين بلاده وبان وليس مع الأممالمتحدة.