ساعات قليلة بعد الاتهامات التي وجّهتها الرباط للأمين العام الأممي بالتخلي عن الحياد والموضوعية في ملف الصحراء المغربية، خرج بان كيمون، على لسان المتحدث باسمه ليؤكد أنه والأمم المتحدة شريكان محايدان. واعتبر فرحان حق، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأخير "فعل كل ما بوسعه من أجل حل الوضع في الصحراء"، وسجل أن كي مون "أراد أن يؤكد أن هذه الإشكالية موضوعة فعلا على الأجندة الدولية في السنة الأخيرة من ولايته". لكن وبالعودة إلى تصريحات بان كيمون، التي نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، يظهر أن الرجل، الذي يعتبر "أعلى موظف إداري" في الهيئة، خرق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، سواء بتعبيره عن موقف سياسي، بوصف الوضع في الصحراء المغربية ب"الاحتلال"، أو من بإحالته على سنة 2004 عندما دعا إلى منح ما أسماه "الشعب الصحراوي" حق تقرير المصير.