يبدو أن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، لا يَستعد جيدا بالمعطيات قبل اللقاءات الإعلامية كما تقتضي بذلك بروتوكولات المنصب الذي يشغله، على رأس خارجية المملكة. قبل أسابيع ظهر صلاح الدين مزوار على قناة ميدي1 تيفي، في إحدى النشرات الإخبارية، ليتحدث عن الأزمة التي كانت قائمة حينها بين المغرب والسويد، بسبب، دعوة برلمان هذه الأخيرة إلى الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية، والغريب أن مزوار تحدث بلغة لا ترقى ألى مستوى الصفر من الدبلوماسية عن لقائه مع وزيرة الخارجية السويدية قائلا "تحدثتُ لها عن ما يمكن للمغرب أن يتخذه من خطوات ضد مصالح السويد والوزيرة تهزات وتفعفعات ". اليوم ظهر وزير الخارجية في حوار مع إحدى القنوات التلفزية الأجنبية، ويتحدث عن موقف المغرب عن ما يحدث في سوريا، وقال "أعتقد أن الأساسي هو أن يكون هناك تفاهم بين القوتين الكبيرتين الفاعلتين في سوريا، وهما الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد السوفياتي". والوزير نسي ربما بأن الاتحاد السوفياتي لم يعد له وجود على الأرض منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.